هذا أوان تطاول الحا |
|
جاتِ والأملِ القصيرِ |
فانفحْ لنا من راحتي |
|
ـكَ بلا القليلِ ولا النزورِ |
لا تحوجنَّ إلى العصا |
|
ب وأنت في الضرْعِ الدرورِ |
آثارُ شكرِكَ في فمي |
|
وسماتُ ودِّك في ضميري |
وقصيدةٌ عذراءُ مث |
|
ـلُ تألّقِ الروضِ النضيرِ |
فرحتْ بمالِكِ رِقِّها |
|
فرحَ الخَميلةِ (١) بالغدير (٢) |
الشاعر
الشريف الرضي ـ ذو الحسبين ـ أبو الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام أبي إبراهيم موسى الكاظمعليهالسلام.
أمّه السيّدة فاطمة بنت الحسين بن أبي محمد الحسن الأطروش بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
والده أبو أحمد كان عظيم المنزلة في الدولتين العبّاسيّة والبويهيّة ، لقّبه أبو نصر بهاء الدين بالطاهر الأوحد ، وولي نقابة الطالبيّين خمس مرّات ، ومات وهو النقيب وذهب بصره ، ولولا استعظام عضد الدولة أمره ما حمله على القبض عليه وحمله إلى قلعة بفارس ، فلم يزل بها حتى مات عضد الدولة فأطلقه شرف الدولة ابن العضد ، واستصحبه حين قدم بغداد ، وله في خدمة الملّة والمذهب خطوات بعيدة ، ومساعٍ مشكورة ، وقَدم وقِدم ، ولد سنة (٣٠٤) وتوفّي ليلة السبت (٢٥) جمادى الأولى
__________________
(١) الخميلة : الشجر الكثير الملتفّ ، الموضع الكثير الشجر المنهبط من الأرض. (المؤلف)
(٢) توجد في ديوانه : ١ / ٣٢٧ [١ / ٤٢٧] يمدح بها أباه في يوم الغدير ، ويذكر ردّ أملاكه عليه في سنة (٣٩٦). (المؤلف)