ـ ٢٤ ـ
البشنوي الكردي
توفّي بعد (٣٨٠)
وقد شهدوا عيدَ الغديرِ وأسمعوا |
|
مقالَ رسولِ اللهِ من غير كتمانِ |
ألستُ بكم أولى من الناسِ كلّهم |
|
فقالوا : بلى يا أفضل الإنس والجانِ |
فقام خطيباً بين أعوادِ منبرٍ |
|
ونادى بأعلى الصوتِ جهراً بإعلانِ |
بحيدرةٍ والقومُ خرسٌ أذلّةٌ |
|
قلوبُهمُ ما بين خلفٍ وعينانِ (١) |
فلبّى مُجيباً ثمّ أسرع مقبلاً |
|
بوجهٍ كمثل البدرِ في غُصُنِ البانِ |
فلاقاه بالترحيب ثمّ ارتقى به |
|
إليه وصار الطهر للمصطفى ثاني |
وشال بِعَضْديه وقال وقد صغى |
|
إلى القولِ أقصى القوم تالله والداني |
عليٌّ أخي لا فرقَ بيني وبينه |
|
كهارونَ من موسى الكليمِ ابنِ عمرانِ |
ووارثُ علمي والخليفةُ في غدٍ |
|
على أمّتي بعدي إذا زُرت (٢) جثماني |
فيا ربِّ من والى عليّا فوالِهِ |
|
وعادِ الذي عاداه واغضب على الشاني(٣) |
__________________
(١) كذا ورد في المصدر.
(٢) كذا في المصدر ، وفي أعيان الشيعة ٦ / ١١ : رَثَّ.
(٣) في الطبعة المعتمدة لدينا من مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٤٤ ورد هذا الشطر هكذا : وعاد معاوية ولا تنصر الشاني