ـ ٣٧ ـ
أبو محمد الصوري
المولود حدود (٣٣٩)
المتوفّى (٤١٩)
ولاؤك خيرُ ما تحتَ الضميرِ |
|
وأنفسُ ما تمكّنَ في الصدورِ |
وها أنا بتُّ أحسسُ منه ناراً |
|
أَمَتُّ بحرِّها نارَ السعيرِ |
أبا حسنٍ تبيّنَ غدرُ قومٍ |
|
لعهدِ اللهِ من عهدِ الغديرِ |
وقد قام النبيُّ بهم خطيباً |
|
فدلَّ المؤمنين على الأميرِ |
أشار إليهِ فيهِ بكلِّ معنىً |
|
بَنَوْه على مخالفةِ المشيرِ |
فكم من حاضرٍ فيهم بقلبٍ |
|
يخالفُه على ذاك الحضورِ |
طوى يومُ الغديرِ لهم حُقوداً |
|
أنالَ بنشرِها يومَ الغديرِ |
فيا لك منه يوماً جرَّ قوماً |
|
إلى يومٍ عبوسٍ قمطريرِ |
لأمرٍ سوّلتْهُ لهم نفوسٌ |
|
وغرّتهمْ به دارُ الغرورِ |
ولست من الكثيرِ فيطمئنّوا |
|
بأنَّ اللهَ يعفو عن كثيرِ (١) |
وله في أهل البيت عليهمالسلام :
عيونٌ منعنَ الرقادَ العيونا |
|
جعلنَ لكلِّ فؤادٍ فُتونا |
__________________
(١) ديوان الصوري : ١ / ١٨٦ رقم ١٠٧.