٥ ـ إمامتهم في الصلوات.
وأمّا السادس المختلف فيه : حكمه بين الحجيج فيما لا يتعلّق بالحجّ ، وإقامة التعزير والحدّ في مثله (١). انتهى.
تولّى الشريف الرضي هذه الإمارة منذ صباه في أكثر أيّام حياته ، ووزيراً لأبيه ونائباً عنه ومستقلاّ بها من سنة (٣٨٠) ، وله فيها مواقف عظيمة سجّلها التاريخ وأبقى له ذكرى خالدة.
قال أبو القاسم بن فهد الهاشمي في إتحاف الورى بأخبار أُمّ القرى (٢) في حوادث سنة (٣٨٩) : حجَّ فيها الشريفان المرتضى والرضي فاعتقلهما في الطريق ابن الجرّاح الطائي ، فأعطياه تسعة آلاف دينار من أموالهما.
ولادته ووفاته :
وُلد الشريف الرضي ببغداد سنة (٣٥٩) بإطباق من المؤرِّخين ، ونشأ بها (٣) وتوفّي بها يوم الأحد (٦) محرّم (٤) سنة (٤٠٦) كما في فهرس النجاشي (٥) ، وتاريخ بغداد للخطيب (٦) ، وعمدة الطالب (٧) ، والخلاصة (٨) ، وغيرها.
__________________
(١) الأحكام السلطانية : ٢ / ١٠٨ ـ ١١٢.
(٢) إتحاف الورى في أخبار أُمّ القرى : ٢ / ٤٢٦.
(٣) قال جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة : ٢ / ٢٥٧ [مؤلّفات جرجي زيدان الكاملة : مج ١٤ / ٩٢] : وكان يقيم في سرَّ من رأى (سامرّاء). وكم له لدة هذا في تاريخه مما يميط الستر عن جهله بتاريخ الشيعة ورجالهم! (المؤلف)
(٤) في تاريخ ابن خلّكان [٤ / ٤١٩ رقم ٦٦٧] : وقيل : في صفر. وفي تاريخ ابن كثير [١٢ / ٥] : خامس المحرّم. (المؤلف)
(٥) رجال النجاشي : ص ٣٩٨ رقم ١٠٦٥.
(٦) تاريخ بغداد : ٢ / ٢٤٧ رقم ٧١٥.
(٧) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب : ص ٢١٠.
(٨) رجال العلاّمة الحلّي : ص ١٦٤ رقم ١٧٦.