٢١ ـ أبو الفرج يعقوب بن إبراهيم البيهقي ، قرأ على السيّد قطعة كبيرة من ديوان شعره ، وأجاز له رواية جميعه في ذي القعدة سنة (٤٠٣).
٢٢ ـ أبو الحسن محمد بن محمد البصري ، أجاز له رواية كتبه وتآليفه في شعبان سنة (٤١٧).
علم الهدى والمعرّي :
قال أبو الحسن العمري في المجدي (١) : اجتمعت بالشريف المرتضى سنة (٤٢٥) ببغداد ، فرأيته فصيح اللسان يتوقّد ذكاءً.
وحضر مجلسه أبو العلاء المعرّي ذات يوم ، فجرى ذكر أبي الطيّب المتنبّي فنقّصه الشريف وعاب بعض أشعاره ، فقال أبو العلاء : لو لم يكن لأبي الطيّب المتنبّي إلاّ قوله : لكِ يا منازل في القلوب منازل لكفاه. فغضب الشريف وأمر بأبي العلاء فسحب وأُخرج ، فتعجّب الحاضرون من ذلك ، فقال لهم الشريف : أعلمتم ما أراد الأعمى؟ إنّما أراد قوله
وإذا أتَتْكَ مذمّتي من ناقصٍ |
|
فهي الشهادةُ لي بأنّي كاملُ (٢) |
قال الطبرسي في الاحتجاج (٣) : دخل أبو العلاء المعرّي الدهري على السيّد المرتضى قدسسره فقال له : أيّها السيّد ما قولك في الكلّ؟ فقال السيّد : ما قولك في الجزء؟ فقال : ما قولك في الشعرى؟ فقال : ما قولك في التدوير؟ فقال : ما قولك في عدم الانتهاء؟ فقال : ما قولك في التحيّز والناعورة؟ فقال : ما قولك في السبع؟ فقال ما قولك : في الزائد البري من السبع؟ فقال : ما قولك في الأربع؟ فقال : ما قولك في
__________________
(١) المجدي في أنساب الطالبيين : ص ١٢٥.
(٢) الدرجات الرفيعة : ص ٤٦٠.
(٣) الاحتجاج : ٢ / ٦١٢ رقم ٣٦٢.