٨٦ ـ تتبّع أبيات للمتنبّي التي تكلّم عليها ابن جنّي.
كلمات الثناء عليه :
أبو القاسم المرتضى حاز من العلوم ما لم يُدانِه فيه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلّماً شاعراً أديباً ، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا (١).
أبو القاسم نقيب النقباء ، الفقيه النظّار المصنِّف ، بقيّة العلماء وأوحد الفضلاء ، رأيته فصيح اللسان يتوقّد ذكاءً (٢).
المرتضى متوحِّد في علوم كثيرة ، مجمَع على فضله ، مقدَّم في العلوم ، مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك ، له من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير ، مشتمل على ذلك فهرسته المعروف (٣).
وقال الشيخ في رجاله : إنّه أكثر أهل زمانه أدباً وفضلاً ، متكلّم فقيه جامع العلوم كلّها ، مدَّ الله في عمره.
وقال الثعالبي في تتميم يتيمته (٤) (١ / ٥٣) : قد انتهت الرئاسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في المجد والشرف والعلم والأدب والفضل والكرم ، وله شعر في نهاية الحسن.
وفي تاريخ ابن خلّكان (٥) : كان إماماً في علم الكلام والأدب والشعر ، وله تصانيف على مذهب الشيعة ، ومقالة في أصول الدين ، وذكره ابن بسّام في الذخيرة وقال : كان هذا الشريف إمام أئمّة العراق بين الاختلاف والاتِّفاق ، إليه فزع علماؤها ،
__________________
(١) النجاشي في فهرسته : ص ١٩٢ [ص ٢٧٠ رقم ٧٠٨]. (المؤلف)
(٢) المجدي في الأنساب للعمري [ص ١٢٥]. (المؤلف)
(٣) فهرست الشيخ : ص ٩٩ [رقم ٤٢١] ، وخلاصة العلاّمة : ص ٤٦ [ص ٩٥ رقم ٢٢].(المؤلف)
(٤) تتمّة يتيمة الدهر : ٥ / ٦٩ رقم ٤٩.
(٥) وفيات الأعيان : ٣ / ٣١٣ رقم ٤٤٣.