وله قوله من قصيدة :
أأترك مشهورَ الحديثِ وصدقَهُ |
|
غداةَ بخمٍّ قامَ أحمدُ خاطبا |
ألستُ لكم مولىً ومثلي وليُّكمْ |
|
عليٌّ فوالوه وقد قلتُ واجبا |
وله قوله :
يومُ الغدير لذي الولايةِ عيدُ |
|
ولدى النواصبِ فضلُه مجحودُ |
يومٌ يُوسَّمُ في السماءِ بأنّهُ |
|
ألعهدُ فيه وذلك المعهودُ |
والأرضُ بالميراثِ أضحتْ وسمه |
|
لو طاع موطودٌ (١) وكفَّ حسودُ |
الشاعر
أبو عبد الله الحسين بن داود الكردي البشنوي ، من الشعراء المجاهرين في مدائح العترة الطاهرة عليهمالسلام ، كما عدّه ابن شهرآشوب منهم في معالم العلماء (٢) ، ويشهد لذلك شعره الكثير فيهم المبثوث في كتاب المناقب للسروي ، فهو في الرعيل الأوّل من حاملي ألوية البلاغة ، وأحد شعراء الإماميّة الناهضين بنشر الأدب ، وينمُّ عن مذهبه قوله
أليّةَ ربّي بالهدى متمسِّكاً |
|
بإثني عشر بعد النبيِّ مَراقِبا |
أبقي على البيت المطهَّر أهله |
|
بيوت قريش للديانة طالبا (٣) |
وقوله :
يا مُصرف النصِّ جهلاً عن أبي حسنٍ |
|
بابُ المدينةِ عن ذي الجهلِ مقفولُ |
__________________
(١) كذا في مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٥٤ ، والصحيح ظاهراً : موتور ، كما في أعيان الشيعة : ٦ / ١١.
(٢) معالم العلماء : ص ١٤٩.
(٣) مناقب آل أبي طالب : ١ / ٣٨٠ ، وفي أعيان الشيعة : ٦ / ١١ ورد هكذا : (
أأبغي عن البيت المطهر أهله |
|
بيوت قريش للدنانير طالبا |