وهذه القصيدة يمدح بها أبا عليّ بن مقلة الوزير ببغداد في أيّام وزارته قبل حبسه ، وقد قبض عليه وحبس سنة (٣٢٤) وتوفّي (٣٢٨).
وأمّا وفاته ففي شذرات الذهب (١)) : أنّه توفِّي سنة (٣٦٠) وتبعه تاريخ آداب اللغة العربية (٢). وفي كشف الظنون (٣) ، وكتاب الشيعة وفنون الإسلام (٤) ، والأعلام للزركلي (٥) ، أنّها في سنة (٣٥٠) وردّدها غير واحد من المعاجم بين التاريخين ، وكلٌّ منهما يمكن أن يكون صحيحاً ، كما يقرب إليهما ما في مقدّمة ديوانه من أنّه توفّي سنة (٣٣٠) وهو كما سمعت في مدحه ابن مقلة كان يشكو هرمه قبل سنة (٣٢٤).
لفت نظر :
ذكر المسعودي في مروج الذهب (٦) (٢ / ٥٢٣) لكشاجم أبياتاً كتبها إلى صديق له ، ويذمّ [فيها] النرد ، وذكر اسمه أبا الفتح محمد بن الحسن ، وأحسبه منشأ تردد سيِّدنا صدر الدين الكاظمي في تأسيس الشيعة (٧) في اسمه واسم أبيه بين محمود ومحمد ، والحسين والحسن ، وذكر المسعودي صوابه في مروجه (٨) (٢ / ٥٤٥).
ولده :
أعقب المترجم ولديه أبا الفرج وأبا نصر أحمد ، ويُكنّي كشاجم نفسه بالثاني
__________________
(١) شذرات الذهب : ٤ / ٣٢١ حوادث سنة ٣٦٠ ه.
(٢) مؤلّفات جرجي زيدان الكاملة ـ تاريخ آداب اللغة العربية ـ : مج ١٤ / ٨١ ، وفيه أرّخ وفاته بسنة ٣٥٠ ه.
(٣) كشف الظنون : ١ / ٨٠٧.
(٤) الشيعة وفنون الإسلام : ص ١٤٠.
(٥) الأعلام : ٧ / ١٦٧ ، وفيه : أنّه توفّي سنة ٣٦٠ ه.
(٦) مروج الذهب : ٤ / ٣٤٨ وفيه ذكر المترجم باسم محمود بن الحسين.
(٧) تأسيس الشيعة : ص ٢٠٤.
(٨) مروج الذهب : ٤ / ٣٨٣ ، ٣٨٦ ، ٣٨٩.