ـ ٣١ ـ
أبو محمد العوني
إمامي له يومَ الغديرِ أقامَهُ |
|
نبيُّ الهدى ما بين من أنكرَ الأمرا |
وقامَ خطيباً فيهمُ إذ أقامَهُ |
|
ومن بعد حمدِ اللهِ قالَ لهم جهرا |
ألا إنّ هذا المرتضى بعلُ فاطمٍ |
|
عليُّ الرضا صهري فأَكرمْ به صهرا |
ووارثُ علمي والخليفةُ فيكمُ |
|
إلى الله من أعدائِه كلّهم أبرا |
سمعتم؟ أطعتم؟ هل وعيتم مقالتي؟ |
|
فقالوا جميعاً ليس نعدو له أمرا |
سمعنا أطعنا أيّها المرتضى فكن |
|
على ثقةٍ منّا وقد حاولوا غدرا (١) |
ومنها قوله مشيراً إلى حديثٍ مرَّ في الجزء الثاني (ص ٣٢٠):
وفي خبرٍ صحّتْ روايتُهُ لهم |
|
عن المصطفى لا شكَّ فيه فيستبرا |
بأن قال لمّا أن عرجتُ إلى السما |
|
رأيتُ بها الأملاكَ ناظرةً شزرا |
إلى نحوِ شخصٍ حِيلَ بيني وبينه |
|
لعُظمِ الذي عاينتُه منه لي خيرا |
فقلت حبيبي جبرئيل من الذي |
|
تلاحظه الأملاكُ قال لك البشرى |
فقلت ومن ذا قال عليُّ الرضا |
|
وما خصّه الرحمنُ من نِعَمٍ فخرا |
تشوّقتِ الأملاكُ إذ ذاك شخصَهُ |
|
فصوّره الباري على صورةٍ أُخرى |
فمال إلى نحو ابن عمٍّ ووارثٍ |
|
على جذلٍ منه بتحقيقِهِ خُبْرا (٢) |
__________________
(١) مناقب ابن شهرآشوب : ١ / ٥٣٢ طبع إيران [٣ / ٤٠]. (المؤلف)
(٢) : ٢ / ٢٦٧ مناقب ابن شهرآشوب.