ومن شعره في الغدير كما في المناقب لابن شهرآشوب (١) (١ / ٥٣٧) ـ طبع إيران ـ قوله :
أليس قامَ رسولُ اللهِ يخطبُهمْ |
|
يومَ الغديرِ وجمعُ الناسِ محتفلُ |
وقال من كنتُ مولاه فذاك له |
|
من بعدُ مولىً فواخاهُ وما فعلوا |
لو سلّموها إلى الهادي أبي حسنٍ |
|
كفى البرايا ولم تستوحشِ السبلُ |
هذا يُطالبُه بالضعفِ محتقباً |
|
وتلك يحدو بها في سعيِها جملُ |
وله من قصيدة فى المناقب (٢) (١ / ٥٣٨) ـ طبع إيران ـ قوله :
فقالَ رسولُ الله هذا لأمّتي |
|
هو اليوم مولىً ربّ ما قلتُ فاسمعِ |
فقام جَحودٌ ذو شقاقٍ منافقٌ |
|
ينادي رسولَ اللهِ من قلب موجعِ |
أعَن ربِّنا هذا أم انت اخترعتَهُ |
|
فقالَ معاذَ الله لستُ بمُبدعِ |
فقال عدوُّ الله لا همّ إن يكن |
|
كما قال حقّا بي عذاباً فأوقعِ |
فعوجل من أفقِ السماءِ بكفرِهِ |
|
بجندلةٍ فانكبَّ ثاوٍ بمصرعِ |
وله من قصيدة كبيرة يمدح بها أمير المؤمنين عليهالسلام ويسمّي الأئمّة المعصومين :
إنّ رسولَ اللهِ مصباحُ الهدى |
|
وحجّةُ اللهِ على كلِّ البشرْ |
جاء بفرقانٍ مبينٍ ناطقٍ |
|
بالحقِّ من عند مليكٍ مقتدرْ |
فكان من أوّلِ من صدّقَهُ |
|
وصيُّهُ وهو بسنّ ما ثغرْ (٣) |
ولم يكنْ أشركَ باللهِ ولا |
|
دنّسَ يوماً بسجودٍ لحجَرْ |
فذاكمُ أوّلُ من آمنَ بال |
|
ـله ومن جاهدَ فيهِ ونصرْ |
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٥٠.
(٢) : ص ٥١ مناقب آل أبي طالب.
(٣) ثغر الصبي : نبت ثغره ، والثغر ، مقدّم الأسنان. (المؤلف)