العلماء وأهل الأدب قبل أن يُخلَق النقيب أبو أحمد والد الرضيّ.
قلت : وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخيّ إمام البغداديّين من المعتزلة وكان في دولة المقتدر قبل أن يُخلَق الرضيّ بمدّة طويلة. ووجدت أيضاً كثيراً منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلّمي الإماميّة وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب الإنصاف ، وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخيّ رحمهالله ، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمهالله موجوداً. انتهى.
وقد أفرد العلاّمة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء كتاباً في (٦٦) صحيفة حول الكتاب ودفع الشبهات عنه بعد نقلها ، وقد جمع فأوعى ، وتبسّط فأجاد (١).
وألقى الشيخ محمد عبده حول الكتاب كلمات ضافية في شرحه ، وأطال البحث عنه وعن اعتباره الأستاذ حسين بستانه أستاذ الأدب العربي في الثانويّة المركزيّة سابقاً ، تحت عنوان : أدب الإمام عليّ ونهج البلاغة وتعرّض الأوهام الحائمة حول النهج ، نُشر في العدد الرابع من أعداد السنة الخامسة من مجلّة الاعتدال النجفيّة الغرّاء ، وللعلاّمة السيّد هبة الدين الشهرستاني تأليف حول اعتبار ما في النهج ومحلّه من الرفعة والبذخ عند العالمين تحت عنوان : ما هو نهج البلاغة ، طُبع في صيدا وترجمه إلى الفارسيّة أحد فضلاء إيران في عاصمتها طهران ، وزاد عليه بعض الفوائد.
ومن تآليف سيّدنا الرضي :
٢ ـ خصائص الأئمّة : ذكره مؤلِّفه في صدر نهج البلاغة وأطراه ، وعندنا منه نسخة ، وقد شرح فيه بعض كلمات أمير المؤمنين عليهالسلام ، وذكر اسمه في غير موضع
__________________
(١) طبع مع كتابه مستدرك نهج البلاغة في النجف الأشرف. (المؤلف)