وذلك قبل زيادة الرواقين ، ومن شرقيه إلى غربيه سبعة وتسعون ذراعا راجحة ، وطول المسجد فى السماء خمسة وعشرون ذراعا.
وذكر الشيخ جمال الدين بن زبالة مثل ذلك أو ما يقاربه ، وذكر ابن زبالة أن طول منابره خمس وخمسون ذراعا وعرضهن ثمانية أذرع.
وأما الطيقان ففى القبلة إحدى عشرة وفى الشام مثلها ، وفى المشرق والمغرب تسع عشرة بين طاقين واسطوان ، وأما الأساطين غير التى فى الطيقان ففى القبلة ثمان وستون منها فى القبر المقدس أربع ، وفى الشام مثلها (ق ١٤٢) وفى المشرق أربعون منها اثنتان فى الحجرة المعظمة ، وفى المغرب ستون ، وبين كل اسطوانتين تسعة أذرع ، وذلك قبل زيادة الرواقين وليس على رءوس السوارى أقواس بل عوارض غير الدائر بالرحبة والرواقين اللذين زيدا فى دولة الملك الناصر.
وأما حدود مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم القديم المشار إليها أولا فذكر الحافظ محب الدين أن حده من القبلة الدرابزينات التى بين الأساطين التى فى قبلة الروضة الشريفة ، ومن الشام الخشبتان المغروزتان فى صحن المسجد هذا طوله ، وأما عرضه من المشرق إلى المغرب فهو من حجرة النبى صلىاللهعليهوسلم إلى الأسطوان الذى بعد المنبر الشريف وهو آخر البلاط.
قال الشيخ جمال الدين : أما الدرابزينات التى ذكر فى جهة القبلة فهى متقدمة فى موضع الحائط القبلى الذى كان محاذيا لمصلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما ورد أن الواقف فى مصلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم تكون رمانة المنبر الرفيع حذو منكبه (ق ١٤٣) الأيمن فقام النبى صلىاللهعليهوسلم ثم يغير باتفاق ، وكذلك المنبر الشامى لم يؤخر عن منصبه الأول وإنما جعل هذا الصندوق الذى قبله مصلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم سترة بين المقام وبين الاسطوانات.
وورد أيضا أنه كان بين الحائط القبلى وبين المنبر ممر الشاة ، وبين المنبر والدرابزين اليوم مقدار أربعة أزرع وربع ، ثم قال رحمهالله تعالى : وفى صحن المسجد اليوم حجران يذكر أنهما حد مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الشام والمغرب ، ولكنهما ليسا على سمت المنبر الشريف بل هما داخلان إلى جهة الشرق مقدار أربعة أذرع أو أقل ، وكذلك هما