وذكر ابن زبالة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين وصل إلى خيبر من رجوعه من الطائف نزل بين أهل الشق وأهل النضاة وصلى إلى عوسجة هناك وجعل حول مصلاه حجارة تعرف بها.
ومسجد بشمران ، ذكر ابن زبالة أنه صلىاللهعليهوسلم (ق ١٨٦) صلى أيضا على رأس جبل بخيبر يقال له شمران فتم مسجده من ناحية سهم بنى النزار.
قال المطرى : ويعرف الجبل اليوم بسمران بالسين المهملة ، يروى أن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «ميلان فى ميلين من خيبر مقدس» وعن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «خيبر مقدسة والسوارقة موتفكة» وخيبر كانت مسكن اليهود وموضع الجبابرة منها على ثمانية برد من المدينة ، وفى خبر رد رسول الله صلىاللهعليهوسلم الشمس على علىّ رضى الله تعالى عنه بعد ما غربت حتى صلى العصر.
ومسجد ببدر كان عند العريش الذى بنى لرسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم بدر وهو معروف اليوم يصلى فيه ببطن الوادى بين النخيل والعين قريبة منه.
ومسجد بالعشيرة فى بطن ينبع معروف اليوم ، ومسجد بالحديبية (ق ١٨٧) لا يعرف بل يعرف ناحيتها لا غير ، وهو بجدة ، وهو بين مكة وجدة مثل ما بين مكة والطائف ومثل ما بين مكة وعسقلان.
قال مالك : وبينهما أربعة برد ، وتقدم تحديد الحديبية وتعريفها فى محلها.
ومسجد يليه من أرض الطائف ، قال الشيخ جمال الدين : وهو معروف رأيته ، وعند أثر فى حجر يقال أثر خف ناقة النبى صلىاللهعليهوسلم ، وأفاد صلىاللهعليهوسلم بنحره الرغا حين قدم وهو أول دم أريق فى الإسلام رجل من بنى ليث قتل رجلا من بنى هذيل فقتله به.
قال ابن إسحاق : ثم سلك من يليه على نحب وهى عقبة فى الجبل حتى نزلت تحت سدرة يقال لها الصادرة ، ثم ارتحل فنزل الطائف ، وكان قد نزل قريبا من حصن الطائف فقتل جماعة من أصحابه بالنبل فانتقل إلى موضع مسجده الذى بالطائف اليوم.
قال عفيف الدين المرجانى : وهذا الحصن باق إلى الآن بالبناء الجاهلى ، وفيه مقدار