وعنده فى القبة ثلاثة قبور وقدامها إلى القبلة ثلاثة أخرى على يمين الداخل من الباب ، على أحد تلك القبور ، هذا قبر زبيدة توفيت فى جمادى الآخرة من سنة خمس وستين وثلاثمائة.
قال عفيف الدين المرجانى : والظاهر أن هذه غير زبيدة بنت جعفر امرأة هارون الرشيد ، فقد ذكر المسعودى فى مروج الذهب أن (ق ١٩٠) زبيدة بنت جعفر توفيت سنة ستة عشرة ومائتين ، وفى خلافة المأمون واسمها أمة العزيز وهى ابنة عم الرشيد وزوجته وأم الأمين وهى التى بنت الآبار والبرك والمصانع بمكة ، وحفرت العين المعروفة بعين المشاش بالحجاز وأجرتها من مسافة اثنى عشر ميلا إلى مكة وأنفقت عليها ألف ألف مثقال وسبعمائة ألف مثقال وأدخلتها مكة وفرقتها فى شوارعها.
قال الشيخ جمال الدين : ورأيت بالطائف شجرات سدر يذكر أنهن من عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيهن واحدة دور جدرها خمسة وأربعون شبرا ، وأخرى تزيد على الأربعين ، وأخرى سبعة وثلاثون ، قال : وهناك شجرة يذكر أن النبى صلىاللهعليهوسلم مر بها وهو على راحلته فانفرق جدرها نصفين ، يذكر أن ناقته صلىاللهعليهوسلم دخلت من بينهما وهو ناعس.
قال رحمهالله : رأيتها فى سنة ست وتسعين وستمائة (ق ١٩١) وحملت من ثمرها إلى المدينة ، ثم دخلت الطائف فى سنة تسع وعشرين وسبعمائة فرأيتها قد وقعت ويبست وجدرها ملقى لا يمسه أحد لحرمتها.
قال المرجانى : ورأيت بوج قرية من قرى الطائف سدرة محاذية للخبزة قريبة أيضا ، يذكر أن النبى صلىاللهعليهوسلم جلس تحتها حين أتاه عديس بالطبق العنب وأسلم وقالوا : شجرة محمد ، والقصة مشهورة.
قال : ورأيت غارا فى جبل هناك عند آخر الخبزة تحته العين يذكر أنه جلس فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم. انتهى.
***