ابن أبى الهيجاء صهر الملك الصالح ستارة وعليها الطرز والجامات المرموقة بالأبريم وادار عليها إزارا من الأبريم مكتوبا فيه سورة يس فعلقها نحو العامين ثم جاءت من الخليفة ستارة فنفذت تلك المقدمة إلى مشهد على بالكوفة وعلقت هذه عوضها.
فلما ولى الإمام الناصر لدين الله تعالى نفذت ستارة أخرى فعلقت فوق تلك المذكورة. فلما حجت أم الخليفة وعادت العراق نفذت ستارة فعلقت على الستارتين.
قال ابن النجار : ففى يومنا هذا عليها ثلاثة ستائر ثم قال رحمهالله تعالى واليوم فى رصف سقف المسجد الذى بين الحجرة والقبلة نيف وأربعون قنديلا كبارا (ق ٢٢٢) وصغارا من الفضة المنقوشة والساج وفيها اثنان بلون واحد ذهب وفيها قمر فضة مغموس فى الذهب نفذتها الملوك وأرباب الأموال.
قال المرجانى وهى إلى الآن باقية.
قال المطرى : ولم يكن على الحجرة الشريفة قبة بل كان ما حول حجرة النبى صلىاللهعليهوسلم حصيرا فى السطح مبنيا بالآجر مقدار نصف قامة يميز الحجرة عن السطح إلى سنة ثمان وسبعين وستمائة فى دولة السلطان الملك المنصور قلاوون عمل هذه القبة وهى أخشاب أقيمت وسمر عليها ألواح خشب ثم ألواح رصاص وعمل مكان الحصر شيئا آمن خشب وتحته بين السقفين أيضا شباك خشب بكيه وفى سقف الحجرة الشريفة بين السقفين ألواح خشب سمر بعضها إلى بعض وسمر عليها ثوب مشمع ، وهناك طابق مقفل إذا فتح كان النزول منه إلى ما بين حائط بيت النبى وبين الحايز الذى بناه عمر بن عبد العزيز (ق ١٢٣).
قال ولما حج السلطان الملك الظاهر فى سنة سبع وستين وستمائة اقتضى رأيه أن يدير على الحجرة الشريفة درابزينا. فقال ما حولها بيده وعمل الدرابزين الموجود اليوم وأرسله فى سنة ثمان وستين واداره عليها وفيه ثلاثة أبواب قبلى وشرقى وغربى ونصبه ما بين الأساطين التى تلى الحجرة الشريفة إلا من ناحية الشمال فإنه زاد فيه إلى متهجد النبى صلىاللهعليهوسلم وظن ذلك زيادة حرمة للحجرة المقدسة فحجر طائفة من الروضة مما يلى بيت النبى صلىاللهعليهوسلم فلو