(لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ)(١) الآية ومدح قوما فقال (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ)(٢) الآية وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان لها أبو جعفر وقال يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليهالسلام إلى الله تعالى يوم القيامة بل استقبل واستشفع به فيشفعه الله تعالى فيك.
رواه الحافظ ابن بشكوال (٣) ثم القاضى عياض فى الشفاء رحمهماالله تعالى.
قال ابن جماعة (٤) ولا يلتفت إلى قول من زعم أنه موضع لهواه الذى أراده.
قال الحافظ محب الدين : وعلامة الوقوف تجاه الوجه الكريم مسمار فضى مضروب فى رخامة حمراء.
قال المرجانى فى بهجة النفوس : وجميع أصحاب التواريخ المتقدمة يذكرون العلامة بالمسمار ويصفونه بأنه صفر (ق ٢٤٧) ولعله غير. انتهى.
والذى هو موجود الآن عيانا ومشاهدة أنه من فضة والله تعالى اعلم.
واما الدلالة بالقنديل فقال الشيخ جمال الدين : الآن هناك عدة قناديل جددت بعد احتراق المسجد ثم قال وموقوف الناس اليوم للسلام على رسول الله صلىاللهعليهوسلم عرصة بيت أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما.
__________________
(١) ٢ م الحجرات ٤٩.
(٢) ٣ م الحجرات ٤٩.
(٣) هو خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال ال
خزرجى الأنصارى الأندلسى أبو القاسم مؤرخ بحاثة ، ولد سنة ٤٩٤ ه ، من أهل قرطبة ، ولى القضاء فى بعض جهات إشبيلية ، له نحو خمسين مؤلفا أشهرها الصلة ، والغوامض ، والمحاسن ، والفضائل ، مات سنة ٥٧٨ ه.
(٤) هو الحافظ الإمام قاضى القضاة عز الدين أبو عمر عبد العزيز ابن قاضى القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكنانى الحموى الأصل الدمشقى المولد ، ثم المصرى الشافعى ، ولد سة ٦٩٤ ه ، ومات سنة ٧٦٧ ه ، سمع من الدمياطى والأبرقوهى وأجاز له ابن وريدة وأبو جعفر بن الزبير ، صنف تخريج أحاديث الرافعى ، والمناسك الكبرى والصغرى ، وولى قضاء الديار المصرية ، وتدريس الخشابية ، أخذ عنه العراقى ووصفه بالحافظ.