الزبير (١) فى ركب من المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشام فكسا الزبير رسول الله صلىاللهعليهوسلم (ق ٢٢) وأبا بكر ثيابا بيضا و.
سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم من مكة فكانوا يغدون كل غداة إلى ثنية الوداع ينتظرون قدوم رسول الله صلىاللهعليهوسلم فحين قدم قال قائلهم شعرا :
طلع البدر علينا |
|
من ثنيات الوداع |
وجب الشكر علينا |
|
ما دعا لله داع |
أنت يا مرسل حقا |
|
جئت من أمر مطاع |
جئتنا تمشى رويدا |
|
نحونا يا خير ساع |
وأضيفت الثنية إلى الوداع لأنها موضع التوديع هو اسم قديم جاهلى وهذه الثنية خارج المدينة.
وأقبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم الى المدينة وكان مردفا لأبى بكر رضى الله عنه ، وأبو بكر شيخ يعرف والنبى صلىاللهعليهوسلم شاب لا يعرف فيلقى الرجل أبا بكر فيقول الرجل يا أبا بكر من هذا الرجل الذى بين يديك فيقول هذا الرجل الذى يهدينى السبيل فيحسب الحاسب أنه يعنى الطريق ، وإنما يعنى سبيل (ق ٢٣) الخير.
وقدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة بظهر الحرة فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم فى آل عمرو بن عوف (٢) فقام أبو بكر للناس وجلس رسول الله صلىاللهعليهوسلم صامتا وطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحيى أبا بكر حتى أصابت الشمس رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأقبل
__________________
(١) هو الزبير بن العوام بن خويلد الأسدى القرشى أبو عبد الله الصحابى الشجاع ، أحد العشرة المبشرين بالجنة وأول من سل سيفه فى الإسلام وهو ابن عمة النبى صلىاللهعليهوسلم أسلم وله ١٢ عاما ، وشهد بدرا وأحدا وغيرهما ، وكان على بعض الكراديس فى اليرموك وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب ، قتله ابن جرموز غيلة يوم الجمل سنة ٣٦ ه.
(٢) هو عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة بن عمرو بن بكر أبو عبد الله المزنى ، كان قديم الإسلام ، روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، استعمله النبى صلىاللهعليهوسلم ، ثقة.