وعن الزهرى (١) انه قال : «إذا كان يوم القيامة رفع الله تعالى الكعبة البيت الحرام إلى البيت المقدس فتمر بقبر النبى صلىاللهعليهوسلم بالمدينة فتقول السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فيقول عليه الصلاة والسلام : وعليك السلام يا كعبة الله ما حال أمتى؟ فتقول يا محمد : أما من وفد إلى من أمتك فأنا القائمة بشأنه ، وأما من لم يفد إلى من أمتك فأنت القائم به» رواه سعيد الموصلى (٢) فى باب رفع الكعبة المشرفة الى البيت المقدس ، فانظر لسر زيارة البيت الحرام للنبى صلىاللهعليهوسلم ودخول الكعبة (ق ٢٧) المشرفة مدينة خير الأنام وكفى بهذا الشرف تعظيما.
(ذكر) (٣) الشيخ عبد الله المرجانى (٤) فى بهجة النفوس والأسرار فى تاريخ دار الهجرة المختار : لما جرى سابق شرفها فى القدم أخذ من تربتها حين خلق آدم عليهالسلام فأوجد الموجد وجودها من بعد العدم.
قال أهل السير إن الله تعالى لما حمر طينة آدم عليهالسلام حين أراد خلقه أمر جبريل
__________________
(١) هو الزهرى أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب المدنى أحد الأعلام ، نزل الشام وروى عن سهل بن سعد وابن عمر وجابر وأنس وغيرهم من الصحابة ، وخلق من التابعين ، وعنه أبو حنيفة ومالك وعطاء بن أبى رباح ، وعمر بن عبد العزيز وابن عيينة ، والليث والأوزاعى ، وابن جريج ، وخلق.
مات سنة ١٢٤ ه.
(٢) هو المعافى بن عمران الموصلى الأزدى الفهمى أبو سعيد فقيههم وزاهدهم ، روى عن شعبة والأوزاعى وحماد بن سلمة ومالك والثورى ، وعنه ابنه أحمد وموسى بن أعين ووكيع ، وخلق.
قال الخطيب : صنف كتبا فى السنن والزهد والأدب ، مات سنة ١٨٤ ه.
(٣) إضافة من عندنا.
(٤) هو محمد بن أبى بكر بن على نجم الدين المرجانى الذروى الأصل ، المكى ، ولد سنة ٧٦٠ ه ، والوفاة سنة ٨٢٧ ه نحوى مكة فى عصره ، له معرفة بالأدب والنظم والنثر ، من كتبه «مساعد بالأدب» فى الكشف عن قواعد الإعراب ، قصيدة من نظمه وشرحها و «طبقات فقهاء الشافعية» ومنظومة فى «دماء الحج».