وعن زيد بن أسلم رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «للمدينة عشرة أسماء فهى : المدينة وهى طيبة وطابة ومسكينة وجابرة ومجبورة ويندد (١) ويثرب والدار».
وهناك قول آخر أن للمدينة فى التوراة أحد عشر أسما : طيبة وطابة والمسكينة والمجبورة والمرحومة والعذراء والمحبة والمحبوبة والفاطمة.
كذلك كان العلم ذاخرا بها فى زمن التابعين كالفقهاء السبعة وهم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد وعبيد الله بن عتبة بن مسعود وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار وفى السابع ثلاثة أقوال ، فقيل سالم بن عبد الله بن عمر وقيل أبو سلمة بن عبد الرحمن وقيل أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وكذلك من زمن صغار التابعين كزيد بن اسلم وربيعة الرأى ويحيى بن سعيد وابى الزناد ..
وغيرهم ثم خرج منها امام الأئمة مالك بن انس ابو المذاهب الفقهية.
شيد رسول الله صلىاللهعليهوسلم مسجده الشريف فى السنة الأولى من هجرته واتخذ سواريه من النخيل وسقفه من الجريد ولم يرتفع إلا مترين ليتمكن رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الوقوف على الجذع فى وقت الخطبة وبعد عودة النبى صلىاللهعليهوسلم من غزوة خيبر عام ٧ ه اصبح المسجد ضيقا لا يسع المسلمين فاعتزم النبى صلىاللهعليهوسلم على توسيعه فاصبح ١٠٠ ذراع فى ١٠٠ ذراع.
ثم فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه رأى انه من الضرورة توسيع مسجد النبى
__________________
(١) قال فى وفاء النيل» ذكره كراع هكذا بالمثناة التحية والدالين ، وهو إما من الند ـ بالنون المشددة المفتوحة ـ وهو الطيب المعروف ، وقيل العنبر ، أو من الند وهو التل المرتفع ، أو من الناد وهو الرزق ، والذى سرده الشيخ رحمهالله تعالى : لا يبلغ العشرة قال لصاحب «وفاء الوفاء» فيه وحديث للمدينة عشرة اسماء من طريق عبد العزيز بن عمران وسردها فيه ثمانية فقط.
ثم روى من طريقة أيضا عن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب «سمى الله المدينة الدار والإيمان».
قال : وجاء فى الحديث الأول ثمانية اسماء وجاء فى هذا اسمان ، فالله أعلم أهما تمام العشرة أم لا.
ورواه ابن زبالة كذلك إلا أنه سرد تسعة فزاد اسما واسقط العاشر منه.