وعبد الله بن جحش ، ومصعب بن عمير ، وشماس بن عثمان ، والباقى كلهم انصار.
وقتل حمزة يوم أحد وحشى بن حرب الحبشى مولى جبير بن مطعم (١) وذلك فى النصف من شوال يوم السبت على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة ، وكان يقاتل بين يدى النبى صلىاللهعليهوسلم فعثر فوقع فانكشف الدرع عن بطنه فطعن ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين رآه وقد مثل به «جاءنى جبريل عليهالسلام فأخبرنى أن حمزة مكتوب فى أهل السموات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله» وكبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم على جنازته سبعين تكبيرة وقيل كبر عليه سبعا ، ودفن هو وابن اخته (ق ٦٠) عبد الله بن جحش فى قبر واحد ، والشهداء يومئذ سبعون :
الأول : حمزة بن عبد المطلب ، أحد أعمام النبى صلىاللهعليهوسلم وأخوه من الرضاعة.
والثانى : عبد الله بن جحش الأسدى من المهاجرين الأولين أخته زينب بنت جحش زوج النبى صلىاللهعليهوسلم وهو الذى انقطع سيفه يوم أحد فأعطاه النبى عرجون نخلة فصار فى يده سيفا ولم يزل يتنقل حتى بيع من بغا التركى بمائتى دينار ودفن مع حمزة.
الثالث : مصعب بن عمير العبدرى ، وهو أول من هاجر إلى المدينة وأول من جمع فى الإسلام يوم الجمعة ، وكان لواء رسول الله صلىاللهعليهوسلم الأعظم لواء المهاجرين يوم بدر معه ويوم أحد وضرب ابن قميئة يد مصعب فقطعها ومصعب يقول : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)(٢) وأخذ اللوء بيده اليسرى فضربها ابن قميئة فقطعها
__________________
(١) هو جبير بن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف القرشى النوفلى ، قدم على النبى صلىاللهعليهوسلم فى فداء أسارى بدر ، ثم أسلم بعد ذلك عام خبير ، وقيل يوم الفتح.
روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم وعنه سليمان بن صرد ، وأبو مروعة وابناه محمد ونافع ابنا جبير ، وسعيد بن المسيب وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن باباه ، وغيرهم.
مات سنة ٥٩ هجرية.
(٢) ١٤٤ م آل عمران ٣.