فخثا على اللواء فضمها بين عضدية إلى صدره ثم حمل عليه الثالثة فانقذه ووقع مصعب وسقط اللواء.
وذكر ابن سعد أن مصعبا حين قتل أخذ الراية ملك على صورته فكان النبى صلىاللهعليهوسلم يقول تقدم (ق ٦١) يا مصعب. فقال الملك : لست مصعبا فعلم انه ملك.
الرابع : شماس بن عثمان الشريد القرشى حمل من بين القتلى إلى المدينة وبه رمق ثم مات عند أم سلمة ، فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ان يرد إلى أحد فيدفن فى ثيابه التى مات فيها بعد ان مكث يوما وليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ولم يصل عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولم يغسله.
الخامس : عمارة بن زياد بن السكن لما أثخن وسده رسول الله صلىاللهعليهوسلم قدمه فمات.
السادس : عمرو بن ثابت بن وقش كان يأبى الإسلام فلم يسلم إلا يوم أحد فأسلم وقاتل حتى قتل فذكره رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «إنه لمن أهل الجنة».
السابع والثامن : ثابت بن وقش ، أبو عمرو المذكور ، واليمان أبو حذيفة كانا شيخين ارتفعا فى الآطام مع النساء والصبيان ، ولما خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم الى أحد قال أحدهما للآخر ما ننتظر وخرجا فقاتلا حتى قتلا.
التاسع : حنظلة بن أبى عامر الأوسى قتله سفيان فقال رسول الله حين قتل : «إن صاحبكم لتغسله الملائكة» (ق ٦٢) فسئلت صاحبته عنه ، فقالت خرج وهو جنب حين سمع النداء فكان يعرف بغسيل الملائكة.
العاشر : أنس بن النضر بن ضمضم عم أنس بن مالك وجد فيه بضع وثمانون طعنة وهو الذى قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره».
الحادى عشر : سعد بن الربيع بن عمرة بن أبى زهير أحد النقباء دفن هو وخارجة بن زيد فى قبر واحد ، يروى ان النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «من رجل ينظر لى ما