ولهذا قالوا ، محمد بن إسحاق بن يسار القرشيّ ، لأنه كان من موالي قريش.
وجاء بعده وهب بن منبه اليماني (١) وأخوه همام بن منبه ؛ وكان وهب تابعيا ، روى عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ ، وألف كتاب المبتدأ.
وكان بعد ذلك محمد بن جرير الطّبريّ ، الذي كان خال أبي بكر الخوارزميّ الأديب ، وألف التاريخ الكبير ، ولي نسب عرقي بمحمد بن جرير المؤرخ ، كما أورد ذلك الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور (٢). والآخر فتوح أعثم (٣) ؛ وتواريخ الملوك لابن المقفع (٤) ؛ وكتاب تهذيب التاريخ (٥) ، وكتاب تجارب
__________________
(١) الأبناوي الصنعاني العالم بأساطير الأولين ولا سيما الإسرائيليات المتوفى سنة ١١٤ ه (الأعلام ، ٨ / ١٢٥) ، وعليه ينبغي أن يكون متقدما على محمد بن إسحاق. وكتابه المبتدأ كان متداولا في أوساط الرواة يروونه (انظر مثلا : تاريخ مدينة السلام ، ٢ / ٣١٧ ، ١٢ / ٤٤١) ، أما شقيقه فهو «صاحب أقدم تأليف في الحديث النبوي وكان يشتري الكتب لأخيه وهب)) (الأعلام ، ٨ / ٩٤) وفي سير أعلام النبلاء (٥ / ٣١١)((صاحب الصحيفة الصحيحة وهي من نحو ١٤٠ حديثا ، توفي سنة ١٣٢ ه)).
(٢) فقد كتاب الحاكم النّيسابوريّ هذا ويوجد له مختصر مترجم إلى الفارسيّة وهو مطبوع.
(٣) كما في تاريخ جرجان ، فإن اسمه هو أبو محمد أحمد بن أعثم بن نذير بن حباب بن كعب الأزدي الكوفي ، قال السهمي إنه كان بجرجان وحدث بها (ص ٨١) والمعروف أنه توفي حوالي ٣١٤ ه.
(٤) عبد الله بن المقفع المقتول سنة ١٤٢ ه ، أما كتابه هذا فنعتقد أنه هو نفسه كتاب سير ملوك الفرس الذي نقل منه حمزة الأصفهانيّ (تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء ، ١٨٣) ، وهو نفسه كتاب سير الملوك الذي روى المؤلف المجهول لكتاب نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب (ص ١) أن الرشيد طلب إلى الأصمعيّ أن يذهب إلى بيت الحكمة ويستخرجه (انظر أيضا : مقدمة فارس نامه ، ٥ ، ٧).
(٥) لأبي الحسن علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجانيّ المتوفى سنة ٣٩٢ ه في ٢٣ من ذي الحجة ، المولود بجرجان والذي ولي قضاءها ثم قضاء الري وتوفي بنيسابور فحمل تابوته إلى جرجان (الأعلام ، ٤ / ٣٠٠ ؛ معجم المؤلفين ، ٧ / ١٢٣). وقد نسبه صاحب الذريعة (٤ / ٥٠٩) اعتمادا على النص