الحكمة بقوله : «الدستور الفيلسوف حجة الحق عمر بن إبراهيم الخيام». قال إنه التقى به عند ما زاره مع أبيه سنة ٥٠٧ ه ، وقد سأله الخيام سؤالين أحدهما عن معنى بيت من أبيات الحماسة ، والثاني في الهندسة ، فلما أجاب عنهما البيهقي بشكل متقن ، علق الخيام قائلا : شنشنة أعرفها من أخزم (١). وهو كلام فيه مديح له ولأسرته بالعلم.
نسابة الري مجد الدين أبو هاشم المجتبى بن حمزة بن زيد بن مهدي الحسيني الرازي. ذكره في لباب الأنساب فقال : «رأيته بالري وحضرت مجلسه وكان يدخل علي وتجري بيننا مذاكرة في علم الأنساب في شهور سنة ٥٢٦ ه» (٢).
الإمام محمد بن الحارثان السرخسي ، ذكره بهذا الاسم في تتمة صوان الحكمة فقال : «طاف وساح ومسح أكثر الأقاليم بأقدامه طلبا للحكمة البالغة ، وكان في الأدب تلو الجوهري وابن فارس. وقد جرى بيني وبينه كلام في أنه يجب أن يتقدم على التصديق تصوران أو ثلاثة تصورات. وقد ذكرت ذلك في كتاب شرح النجاة من تصنيفي» (٣). وهو أبو علي محمد بن علي بن أحمد بن الحارثان السرخسي ، قال عنه السمعاني : «من أهل سرخس ، كان فاضلا عالما باللغة والأدب والنحو. وسمعت أنه كان يرى رأي الأوائل ويقرأ الفلسفة والعلوم المهجورة ، ولكنه كان ساكنا وقورا معرضا عن الناس ، لقيته أولا بسرخس وكتبت عنه إقطاعا من الشعر له ولغيره. ثم لقيته بمرو. وتوفي بسرخس في أحد الربيعين سنة خمس وأربعين وخمس مئة» (٤).
__________________
(١) تاريخ حكماء الإسلام ، ١١٩ ، ١٢٢ ـ ١٢٣.
(٢) لباب الأنساب ، ٢ / ٦٣٥. وقد ترجم له منتجب الدين في فهرست أسماء علماء الشيعة ، ١٥٨ ، ط الطباطبائي.
(٣) تتمة صوان الحكمة ، الورقة ٤٤ أ.
(٤) منتخب معجم شيوخ السمعاني ، الورقة ٢٢٥ أ ، التحبير ، ١٠٠ أ ؛ انظر أيضا : خريدة القصر (قسم شعراء إيران ، ٢ / ١٠٠).