[٢٣٢] السيد الإمام محمد بن مانكديم بن زيد العلوي الحسنيّ السّيلقيّ (١)
وهو محمد بن مانكديم بن زيد السّيلقيّ الحسنيّ ، توفي في شهور سنة أربع وثلاثين وخمس مئة ، ومن منظومه هذه الأبيات التي قالها في رثاء ابنه عوض بن محمد (٢) :
أيا ولدي فارفتني وتركتني |
|
برغمي مقصوص الجناح حزينا |
وكيف أرى وجه السرور بناظري |
|
ووجهك أضحى في التراب دفينا |
وإني وإخواني وسادة عترتي |
|
بحكم إله العرش فيك رضينا |
فما هذه بدء الفجائع عندنا |
|
وما هذه ختم المصائب فينا |
وقد غنم ابنه السيد الإمام أبو الحسن (٣) حظا وافرا من كل علم ، وتوفي في شهور سنة تسع وأربعين وخمس مئة ، وكان لحفيده السيد الإمام أبي الفتوح الرضي (٤) سهم في الأدب ، وكان له ميل إلى نظم الشعر في عهد الصبا ، ومن منظومه هذه الأبيات :
تذكّرت ربعا بالعذيب قواءا |
|
فهيّج شوقا في الضلوع وداءا |
لقد سحبت أيدي السحاب رداءها |
|
عليه صباحا بعدها ومساء |
وقال :
له قلم فيه المنية والمنى |
|
لعاف وعات حين سّر وساءا |
متى تلقه تلق المكارم والندى |
|
وإن جئت مغناه أمنت غناءا |
__________________
(١) في لباب الأنساب (٢ / ٦٦٤ ـ ٦٦٥) : مجد السادة محمد بن مانكديم بن زيد بن داعي بن زيد ، وفيه أن محمدا هذا توفي سنة ٥٣٦ ه.
(٢) توفي سنة ٥٠٨ ه (لباب الأنساب ، ٢٦٦٥).
(٣) اسمه علي (لباب الأنساب ، ٢ / ٦٦٥).
(٤) في لباب الأنساب (٢ / ٦٦٥) : عز الدين أبو الفتوح الرضا بن أبي الحسن علي بن مانكديم بن زيد.