وخمس مئة». ثم ذكر بعد ذلك أنه انتهى من تأليف مجلده الأول في شهر رمضان ٥٥٨ ه (١). فيكون بذلك قد أكمل منذ خروجه من نيسابور إلى حين إتمامه لباب الأنساب ، تسع سنوات وسبعة أشهر ، أي ما يقرب من عشر سنوات.
ذكر هو واحدا من تلامذته فقال : «الحكيم ناصر الهرمزدي الماسورآبادي (٢) : كان سليل الأكاسرة ، عالما بأجزاء علوم الحكمة جليلها ودقيقها مع طبع وقاد في الشعر العربي والفارسي ، وذكرت طرفا من أشعاره في كتابي المعنون بوشاح دمية القصر.
وقد اختلف مدة إلي ثم إلى قطب الزمان (٣). مات حتف أنفه بنيسابور. وقد دعاه ملك الوزراء طاهر بن فخر الملك إلى مرو للارتباط بالحضرة» (٤).
والآخر هو سيد علوي من آل زبارة قرظ كتابه معارج نهج البلاغة شعرا ، ذكره البيهقي فقال : «وقال السيد الإمام كمال الدين أوحد العترة أبو الحسن علي بن محمد العلوي الزبارة في هذا الكتاب والمصنف ...». وعند نتهائه من قصيدته ذيلها بقوله : «منشئ هذه الأبيات تلميذه أبو الحسن ...» (٥).
__________________
(١) لباب الأنساب ، ١ / ١٨٠ ، ٢ / ٧٢٩ ، وطبع أول الكلام فيه بالشكل التالي : «ولما أن أعجبتني الفتنة العمياء الصماء بنيسابور عن مجانمي» (!!) وقد عثر على هذا الجزء فقط فطبع.
(٢) في الأصل : الماينر نابادي ، فرجحنا ما في مطبوعة محمد كرد علي. وماسورآباد قرية من قرى جرجان كما في معجم البلدان ، ٤ / ٣٩٥.
(٣) هو أستاذ البيهقي ، وهو محمد بن أبي طاهر النصيري الطبسي المروزي المتوفى سنة ٥٣٩ ه. وقد مر التعريف به فيما مضى.
(٤) تتمة صوان الحكمة ، الورقة ٤٣ ب. وقد تولى طاهر بن فخر الملك بن نظام الملك الوزارة لسنجر في ٥٢٨ ه ، وتوفي بسمرقند سنة ٥٤٨ ه (مجمل فصيحي ، ٢ / ٢٤٧ ؛ فرهنك فارسي ، مادة طاهر بن فخر الملك).
(٥) معارج نهج البلاغة ، ١٠٧.