هناك ، وكانت مدرسة باب العراق برسمه ، وله أشعار كثيرة نظمها في عهد الصبا ، ذكرت بعضا منها في كتاب الوشاح ، منها هذه الأبيات :
إلهي بحقّ المصطفى ووصيّه |
|
وسبطيه والسجّاد ذي الثّفنات |
وباقر علم الأنبياء وجعفر |
|
وموسى نجيّ الله في الخلوات |
وبالطّهر مولانا الرضا ومحمد |
|
تلاه علي خيرة الخيرات |
وبالحسن الهادي وبالقائم الذي |
|
يقوم على اسم الله بالبركات |
أنلني إلهي ما رجوت بحبهم |
|
وبدّل خطيئاتي بهم حسنات |
[٢٤٣] وله تصانيف كثيرة تغلب عليها الاختيارات ، وله في الاختيار من الكتب مرتبة عالية ، فإن اختيار الرجل يدلّ على عقله ، فمثلا كان اختياره من كتاب المقتصد في النحو (١) اختيارا حسنا وفي غاية الكمال ، واختار من شرح حماسة المرزوقي اختيارا في منتهى الحسن ، وله اختيار من تفسير الإمام الزّمخشريّ (٢) في غاية الجودة.
وله تفسير في عشرة مجلدات (٣) وكتب أخرى كثيرة ، وكان يشار إليه في علوم الحساب والجبر والمقابلة.
توفي بقصبة السّبزوار ليلة الأضحى العاشر من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمس مئة (٤) ، ونقل تابوته إلى المشهد الرضوي ، على ساكنه التحية والسلام.
__________________
(١) يحتمل أن يكون المقتصد في تلخيص المغني لعبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجانيّ المتوفى سنة ٤٧٤ ه ، والذي لخص فيه كتابه الآخر : المغني في شرح الإيضاح لأبي علي الفارسيّ.
(٢) هو الشاف من الكشاف (معالم العلماء ، ١٧٠ ؛ هدية العارفين ، ١ / ٨٢٠). وقد ذكره الطّبرسيّ في تفسيره المسمى جوامع الجامع (١ / ٤٩) وسماه : الكاف الشاف ، ثم أثنى على كتاب الكشاف كثيرا.
(٣) هو تفسيره المعروف مجمع البيان.
(٤) وكان قد ولد سنة ٤٦٩ ه.