العلوي مجيبا :
كلام جلال الدين ذي الفضل والمجد |
|
بدا سلك درّ بل بدا أوسط العقد |
[٢٤٤] لقد راج للإسلام ركنا مشيّدا |
|
بفضل الحجى والعلم والكرم العدّ (١) |
إذا اختبر الناس العزيز وفضله |
|
دروا أنه من دوحة الجود والمجد |
كساني مديحا من صفات جلاله |
|
وما ذاك إلا مقتضى كرم العهد |
كما كتب إلى الأجل شمس الرؤساء أبي الحسن علي بن منصور مجيبا :
أتاني من ضياء الملك نظم |
|
كنظم الدّرّ رصّع للعقود |
حوى حسنا حكى زمن التصابي |
|
وسعدا قد علا سعد السعود |
حظيت بزورة منه فأضحى |
|
بها جدّ افتخاري في صعود |
تلقّاني ولقّاني التحايا |
|
ووقّاني مذاكرة الحسود |
وصل ما تفضل به ضياء الملك ، من سابق نظمه ، ورائق كلامه ، فوجدته أحسن من الروض غبّ رهامه ، وقد خدمه قطر الغمام بسجامه ، والنور قد أبدى فيه وجهه من خلال غمامه ، ووجدت ما اقترن به من عقود نظمتها خواطر غيره من الأجلاء السادة ، أركان الجلالة والسيادة ، لا زالوا مكنوفين بميامن الإقبال والسعادة ، أجلى من الدرر على نحور الحرائر ، وأضوأ من دراري النجوم الزواهر.
وكتب إلى أخيه الرئيس العالم بدر الدين محمد مجيبا :
أتى شعر يفوق الشّعريين |
|
ويزري حسنه بالنّيّرين |
ألذّ من التصابي والتصافي |
|
وأحلى من وصال العاشقين |
وأحسن من سعود في صعود |
|
وأزين من عناق الوامقين |
__________________
(١) استخدم الشاعر الفعل «راج» بمعنى «روّج» فجعله متعديا بينما هو فعل لازم.