بنو إسحاق قد فخروا وباهوا |
|
ببدر الدين شمس المشرقين |
محمد بن منصور جواد |
|
عفيف النفس وهّاب اليدين |
تطوف ببابه في كلّ يوم |
|
دراريّ الكواكب كرتين |
وتكنس كنّس الشهب الجواري |
|
تراب جنابه بذؤابتين |
وكان لقاؤه الميمون دينا |
|
على دهري فما استوفيت ديني |
وصار فواته أذكى وأنكى |
|
على جنبيّ من وخز الرّديني |
وإني ارتجي عودا سريعا |
|
يقرّ بوجه ذاك الصّدر عيني |
وكتب مجيبا الشيخ أمير اللسانين أحمد بن الحسين الدّاريج :
قريض قد أتى حلو المذاق |
|
يخبر عن كمال الاشتياق |
[٢٤٥] تولى نظمه شخص كريم |
|
حوى في فضله قصب السباق |
وأنعم سوره لفظا ومعنى |
|
فجاء ألذّ من روح التلاقي |
أمير في بيانيه خطير |
|
وبدر قد يصان عن المحاق |
لعلّ الله يجمعنا جميعا |
|
وينصرنا على جيش الفراق |
بقيت ابن الحسين حليف عزّ |
|
وإقبال على الأيام باق |
الخطيبيّون
أبو العباس الفضل بن محمد بن الحسين الخطيب (١)
كان رجلا عالما وفاضلا ، وقد ألف الإمام السعيد علي بن أبي الطيب تفسير الخطيبيّ باسمه ، والعقب منه : أبو الحسين إبراهيم الخطيب ، وأبو سعيد ، وكانوا
__________________
(١) يحتمل أن يكون أبا العباس الفضل بن محمد التعليقي (؟) الإسفرايينيّ المذكور في المنتخب من السياق (ص ٤٤٩) ، حيث نرجح أن تكون «التعليقي» هي تصحيف الخطيبيّ.