انقاد إليها طبعه وخاطره ، من منظومه :
أشمس ضحاي قد أرخت قناعا |
|
وما استرقت أهلّتها شعاعا |
سدكت بها وخوط العيش لدن |
|
بحمد الله يرتفع ارتفاعا |
وكان الشمل مجتمعا ويأبى |
|
النوى أن لا يفرق لي اجتماعا |
خذي الحمراء يا بيضاء عني |
|
دعي الصفراء إن بهار داعا |
فانظر كيف جمع بين «خذي» و «دعي» و «حمراء» و «صفراء» و «بيضاء».
وله :
خذ الياقوت يا قوتي ورندي |
|
فواقعها بلؤلؤك انقباعا |
هذا البيت من النوع الثالث من التجنيس ، والجمع بين الياقوت واللؤلؤ نوع لطيف من الصنعة.
القاضي الحسين الصّاعديّ (١) وابناه صاعد وأبو علي الحسن
تولى القاضي حسين ، وهو ابن القاضي أبي علي الحسن بن إسماعيل بن صاعد ، القضاء في الناحية لمدة عشر سنوات ، وقد روى الأحاديث عن جدّ أبيه قاضي القضاة عماد الإسلام أبي العلاء صاعد ، توفي في سبزوار سنة ثمان وخمس مئة ، وكان ابنه القاضي صاعد خطيب الناحية ، وقاضيا لنيسابور بالنيابة مدة ، وبالأصالة أخرى ، توفي يوم الثلاثاء السابع من شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة بنيسابور (٢) ، وكان
__________________
(١) التحبير ، ١ / ٢٣٠ ؛ منتخب معجم شيوخ السمعاني ، الورقة ٨٩ ب. وفيهما أنه توفي يوم الجمعة ١١ جمادى الأولى سنة ٥١١ ه ؛ المنتخب من السياق ، ٢١٦.
(٢) في مجمل فصيحي (٢ / ٢٣٤) «كان ابن عم القاضي أبي سعيد الصّاعديّ ، ولي قضاء نيسابور بعد أبي سعيد المذكور ، توفي سنة ٥٣٢ ه» ؛ التحبير ، ١ / ٣٣٢ ، وفيه : أبو العلاء ؛ الجواهر المضيئة ، ٢ / ٢٦١ ؛ منتخب معجم شيوخ السمعاني الورقة ١٢٢ أ. وفي المصدرين الاخيرين ذكر أنه توفي سنة ٥٣٢ ه.