ها هو قلبي العنيد يحوم حوله |
|
حيث قلبي وروحي من حبه في حال آخر |
سأكتب من جديد قصة في وصفه |
|
لأن ذلك الحبيب حقا هو قصة أخرى |
رغم أن وجهه من الحسن كبستان في الربيع |
|
لكنه خريف آخر في ظلمه وجوره |
[٢٥٧] لقد بلغت همته في العلم والجود حدا |
|
أن بدت معه السماء السابعة سماء أخرى |
لو لم يمنع علمه عقله من التكبر |
|
صدق الناس عندما قالوا إنه محظوظ من نوع آخر |
لم يستول على طبعه الطاهر الطمع في المال |
|
لأن في صدره من العلم معدنا آخر |
أنت المضيف الذي يقضي حوائج الخلق |
|
ذلك أنك تستمد من مائدة الفضل الإلهي |
ابنه الأمير الرئيس عز الأمراء مسعود (١)
كان شاعرا مطبوعا أيضا ، يغلب على طبعه الهجاء ، هجا أحدهم وكان أعور :
ليكن يومك يا شيخ بهيما كالدجى |
|
ولتكن عيناك في الظلمة والسوء سواء |
قد غزا جسمك في شهر ربيع سقم |
|
فليكن في رجب موتك من هذا البلاء |
__________________
(١) ذكره المؤلف خلال ترجمته لجده الحسين بن أحمد الدّاريج.