الحكيم المتكلم علي بن أحمد بن علي بن العباس الصّوابيّ (١)
هو والد الإمام فخر الزمان مسعود الصّوابيّ ، وله قصائد ومثنويات كثيرة ، وكان ماهرا في علم الكلام ، ومن رباعياته :
لا تنظري إليّ حين أبكي |
|
ذلك أني أبكي أبدا لهجرك |
في كل يوم أذرف أكثر من ألف دمعة |
|
كل دمعة أذرفها بنوح جديد |
وله :
أواه! ها قد رحلت وكان رحيلك مفاجئا |
|
إذ أفل سريعا ذلك الوجه الذي كان كالقمر |
كان كل الحسن مرافقا لجمال وجهك |
|
لماذا كان عمر من هو مثلك قصيرا هكذا؟ |
الحكيم المقرّب محمد بن أبي القاسم بن محمد المعلم (٢)
كان من القصبة ، ولم يعمّر طويلا ، من شعره هذا الدوبيت [٢٦١] :
عناء ليس له نهاية حتى يوم الحشر |
|
وحينذاك أيضا فمفتاح باب الحشر مفقود |
ترى أ لم نهرول عبثا وبلا جدوى؟ |
|
وا حسرتاه! لأننا لن نبلغ ذلك الباب |
__________________
(١) تعليقات النقض ، ١ / ٥٥٥. وقد مرّ التعريف بابنه مسعود المتوفى سنة ٥٤٤ ه.
(٢) لم نجده في المظان المتوفرة.