علي بن محمد بن جعفر الملقب بالمجيدي (١)
نسبته هو الذي اختارها ، وكان خبازا ، توفي في عهد شبابه في سنة إحدى وستين وخمس مئة ، له أشعار كثيرة ضمت الغث والسمين ، منها هذان البيتان المشهوران :
كيف أمدحك بما يليق بمقامك |
|
فكل ما أقول أنت جدير بما هو خير منه |
عظمتك أغلقت الباب بوجه كلماتي |
|
إلا أن يفتح الله ـ بفضله ـ بابا أخرى |
الحكيم أبو الفضل البيهقيّ (٢)
كان من آخر الناحية ، وهو قريب العهد ، معاصر لي ، له أشعار كثيرة ، منها :
في كل آن يبدأ الصراع مع نفسي |
|
ويصبح وجهي لخوف هجره مصفرا |
لوصعد حبيبي الفاتن الوجه إلى السطح ليلا |
|
لأضاء العالم بأسره من نور وجهه |
ولوضحك ذوالمراشفاللعس والعذار الذهبي |
|
لامتلأ حضنه بسكر شفتيه الحلوتين |
لا شك أن من تنفس نفسا خلاف إرادته |
|
أصبح نفسه في فمه أكثر حدة من الخنجر |
__________________
(١) لم نجد له ذكرا في المصادر.
(٢) لم نجده في المظان المتوفرة.