إذا وضع ذلك المبارك الخطى قدمه على التراب |
|
تحول التراب تحت قدمه ـ بهمته ـ عنبرا |
الشيخ الرئيس تاج الرؤساء الحسين بن أحمد الدّاريج (١)
لم يكن له حظ كبير من العقل والعلم ، إلا أنه طبقا لقانون أسلافه كان ينظم قصيدة في المواسم ، وله قصيدة هي من أمهات قصائده في رثاء والدي قدس الله روحه ، مطلعها :
وداعا أيها العيش الهنيء من دهرنا |
|
فما أسرع ما اضطربت أحوالنا |
الحكيم أبو القاسم المفخريّ (٢)
ابن المقرئ محمد المفخريّ الذي كان يدعى المقرئ محمد حسن ، وقد تقدم ذكر أبيه [٢٦٢] ، ومن قصيدة له قالها عندما ارتقى والدي المنبر حديثا :
دار الفلك فأصبح كله سعادة |
|
وأصبحت الأرض كلها عزا وفخرا |
وأصبحت كل أحكام القضاء مفاخرا |
|
وقدرت مقادير المكارم بلا نقص |
حيث وضعوا لإمام دين الله |
|
في هذا اليوم منبرا جديدا |
__________________
(١) هو نجل بدر الرؤساء أحمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين الدّاريج وقد مر التعريف بأسرة الدّاريج. وذكر المؤلف هناك أن حسينا هذا مات من الجوع سنة ٥٥٦ ه. ونذكر بأن وفاة والد المؤلف وهو شمس الإسلام أبو القاسم زيد بن محمد قد حدثت في ٥١٧ ه.
(٢) من التعريف قبل قليل بوالده محمد المفخريّ.