واقعة : كان الزّكيّ أبو سعد علي الجرجانيّ رجلا من جرجان يشتغل بالتجارة ، اتصل بخدمة الأجل جمال الدين الحسين البيهقيّ ، وهو الذي بنى هذه القلعة في سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة.
واقعة : أمرت الخاتون الملكة تركان زوج السلطان سنجر رحمها الله ، بتخريب هذه القلعة في شهور سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة ، ثم عمّرت في شهور سنة ثمان وأربعين وخمس مئة.
واقعة : قام غلمان ووكلاء السلطان الأعظم السعيد سنجر رحمهالله ، عند أول مجيئه إلى خراسان سنة خمس وتسعين وأربع مئة ، بتحصيل عشرين ألف دينار بالعنت والإرهاق من أهالي الناحية من غير أن يعفو عن أحد.
[٢٧٠] واقعة : نزول السلطان الأعظم سنجر مع جيشه هنا خمسة عشر يوما بين خسروجرد والقصبة ، عند ما كان ذاهبا لحرب قراجة ، حيث أقام إلى الأحد الخامس والعشرين من صفر ، وكانت الخاتون تركان تحلّ ضيفة على سديد الدين مسعود المختار (١) يوما ، وضيفة على جمال الدين الحسين البيهقيّ في اليوم الآخر.
واقعة : وصول الملك أرسلان أرغون (٢) ، وأخيه جلال الدين بوري برس هنا ، كلا على حدة ، في سنة سبع وفي سنة ثمان وثمانين وأربع مئة.
واقعة : عند عودة الأمير قزل سارغ من حرب أهل نيسابور ، يوم الثلاثاء منتصف محرم سنة تسع وثمانين وأربع مئة ، ذهب إلى جوين ، ومنها جاء إلى بيهق ، وبقي فيها عشرة أيام حارب فيها هنا [في بيهق] ، إلا أن الناس لم يتضروا كثيرا ، ثم ذهب حيث
__________________
(١) عرّف به المؤلف ضمن تعريفه بأسرة المختار ، وهو سديد الدين أبو الفتح مسعود بن عبد الله المختار المتولي لإدارة بيهق وجباية أموالها ، توفي سنة ٥٣٥ ه. أمّا جمال الدين حسين فهو من السادة العلوية في بيهق.
(٢) عن الحروب التي جرت بين هذين الأخوين وانتهت بأسر بوري برس وخنقه على يد أخيه أرسلان أرغون ، انظر : أخبار الدولة السّلجوقيّة ، ٨٥ ـ ٨٦.