وأضاف ابن رشيد أن أباه رحل به إلى العراق سنة ٦٣٤ ه / ١٢٣٦ م.
وسمع بها ثم حج في السنة التالية ورجع إلى الشام وبلغ بها وبمصر منزلة عالية شارك مع صديق له في جهاد الفرنسيين عند نزولهم بمصر في العالم المعروف بعام دمياط (١). سنة ٦٤٧ ه / ١٢٤٩ م ، واستشهد رفيقه ونجا هو فاتجه بعد نجاته إلى مكة المكرمة مجاورا. وأو مضى بقية عمره بين حج واعتمار وزيارة للمدينة المنورة (٢).
أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خليل العسقلاني :
أحمد بن أبي بكر عبد الله بن خليل بن إبراهيم بن يحيى بن فارس ابن أبي عبد الله العسقلاني. يكنى بأبي الفضل ويلقب بالعلم ويعرف بابن خليل المكي الشافعي. من فضلاء مكة وفقهائها الثقات ولد يوم السبت منتصف ربيع الأول سنة ٦٣٧ ه / ١٢٣٩ م وتوفي عشية الثلاثاء الثاني والعشرين من شعبان سنة ٦٨٩ ه / ١٢٩١ م وصلى عليه أخوه الرضى (٣).
لقيه ابن رشيد ولقبه بالعديد من الألقاب ومدحه بقوله : " فقيه الحرم الشريف ومفتيه ... الصالح المبارك" (٤).
محب الدين : أبو العباس وأبو محمد أحمد بن عبد الله الطبري :
أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم محب الدين أبو العباس الطبري المكي ولد في جمادى الآخرة سنة ٦١٥ ه / ١٢١٨ م.
مفتي الحجاز وشيخ الشافعية ومحدثها صنف الكثير من المؤلفات عرف بالزهد
__________________
(١) وقعة دمياط سنة ٦٤٧ ه / ١٢٤٩ م حيث سار ملك فرنسا بجيشه البالغ خمسين ألف مقاتل إلى دمياط وكان الملك صالح قد استعد فيها بالذخائر والآلات وجعل فيها بني كنانة ولكنهم تراجعوا أمام الأعداء فدخلها الفرنسيون وجرت بينهم وبين المسلمين معركة عظيمة سقط فيها العديد من القتلى. انظر أبو الفدا : تاريخ أبو الفدا ، ج ٣ ، ص ١٧٨ ـ ١٨ ؛ ابن كثير : البداية والنهاية ، ج ١٣ ، ص ١٧٧ ؛ أحمد بن علي الحريري : الإعلام والتبيين ، ص ٩٦.
(٢) ابن رشيد : ملء العيبة ، ج ٥ ، ص ١٤٥ ـ ١٤٦ ، ٢١٧ ـ ٢١٨.
(٣) الفاسي : العقد الثمين ، ج ٣ ، ص ٥٧ ـ ٦٠.
(٤) ابن رشيد : ملء العيبة ، ج ٥ ، ص ١٢٩.