كما ترجم له ابن جابر الوادي آشي وإن كانت ترجمته قصيرة لم تأت بجديد (١).
نجم الدين محمد بن محيى الدين الطبري :
محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد ابن إبراهيم الشافعي المكي مفتي مكة المكرمة وقاضيها. أبو حامد ولد في شوال سنة ٦٥٨ ه / ١٢٥٩ م وقيل ٦٥٩ ه / ١٢٦٠ م تفقه وأفتى وتولى القضاء بعد أبيه فترة تزيد على خمس وثلاثين سنة حتى مات يوم الجمعة ثاني جمادى الآخرة سنة ٧٣٠ ه / ١٣٢٩ م ودفن بالمعلاة.
كان شيخا فاضلا مشهورا بعلمه في الفقه مقصودا للفتوى من بلاد الحجاز وما حولها وإماما للشافعية (٢).
لقيه ابن بطوطة وأثنى عليه بالرغم من قصر ترجمته إلا أنها أضفت الجديد على ما سبق من فضله وكثرة صدقاته ومواساته للمجاورين وحسن خلقه وكثرة عبادته وإطالة مكوثه فى المسجد الحرام وقيامه بإطعام الأشراف والأعيان والفقراء وخدم الحرم الشريف والمجاورين ، وخاصة في مولد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وحظي بمكانة كبيرة لدى ملك مصر الناصر إذ يعتبر وكيلا عنه في توزيع صدقاته وصدقات أمرائه على سكان مكة المكرمة (٣).
جلال الدين محمد الأفشهري :
محمد بن أحمد بن أمين بن معاذ بن سعادة الأفشهري يلقب بالجلال ويكنى بأبي عبد الله وأبي طيبة جاور بالحرمين وسمع بهما الكثير. له عناية كبيرة بالحديث إلا أنه وقع في أخطاء فاحشة في تخريجه ، له إلمام بالأدب. ولد سنة ٦٦٤ ه / ١٢٦٥ م ومات بالمدينة سنة ٧٣٩ ه / ١٣٣٨ م (٤).
__________________
(١) ابن جابر الوادي آشي : البرنامج ، طبعة ١٤٠١ ه / ١٩٨١ م ، ص ٨٥ ـ ٨٦.
(٢) الفاسي : العقد الثمين ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ـ ٢٧٢ ؛ ابن شهبة الدمشقي : طبقات الشافعية ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ؛ ابن العماد الحنبلي : شذرات الذهب ، ج ٦ ، ص ٩٤ ـ ٩٥.
(٣) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٤٩.
(٤) الفاسي : العقد الثمين ، ج ١ ، ص ٢٨٦ ـ ٢٨٧.