ولا ريب أن مكة المكرمة والمدينة المنورة كانتا تنافسان كبريات العواصم الإسلامية في العلم بما ضمتا من علماء وأدباء ومكتبات وإن صغرت ومدارس كان يدرس فيها فقه جميع المذاهب دون تعصّب ؛ مما حدا بالرحالة والعلماء إلى الرحلة لمكة المكرمة والمدينة المنورة بجانب الحج والزيارة.
والملاحظ فيما سبق وجود العلوم الدينية بجميع أنواعها في بلاد الحجاز من خلال ما أورده الرحالة حيث لم نلحظ أية إشارة إلى العلوم الأخرى. وهذا ربما يرجع إلى عدم اهتمام الرحالة. أنفسهم بها ، إضافة إلى قلة المعلومات وعدم اكتمالها عن وجود العلوم العلمية الأخرى. حيث إن بلاد الحجاز عامة لا بد من احتياجها إلى العلوم الأخرى. فربما كانت موجودة ولكن اقتصر اهتمام الرحالة على العلوم الدينية دون سواها.