البقيع :
يقع بقيع الغرقد شرقي المدينة والمخرج إليه من باب البقيع (١) ، أحد أبواب المدينة الأربعة فالبقيع خارج حدود عمران المدينة في ذلك الوقت.
قباء :
تقع في الجهة القبلية من المدينة المنورة على مسافة نحو ميلين منها.
وهي كبيرة ومتصلة بالمدينة المنورة وأكمل ابن جبير وصفها مشيرا إلى وجود النخيل على طول الطريق منها إلى المدينة. وإلى جانب إحاطة أشجار النخيل بالمدينة وخاصة الجهة القبلية والشرقية مع قلتها في الجهة الغربية (٢).
وقد أشار ابن جبير أنه في آخر قباء يوجد تل يسمى عرفات يفضي إلى دار الصفة. أما سبب تسميته بعرفات فقيل : إنه موقف النبي صلىاللهعليهوسلم به يوم عرفة في السنة ٩ ه / ٦٣٠ م فزويت له الأرض حتى رأى الناس بعرفات (٣) ، غير أن ما قاله ابن جبير حول هذا التل يفتقر إلى نص صريح يؤكد أنه موقف النبي صلىاللهعليهوسلم (٤).
وأما قوله أن التل يفضي إلى دار الصفة فهذا غير صحيح إذ أن مكان أهل الصفة في مؤخرة المسجد النبوي وليس في ذلك المكان.
وقد أشار ابن جبير إلى وجود الخندق من الجهة الغربية من المدينة على مسافة غلوة منها (٥).
أما العبدري فحدد مكان البقيع في شرق المدينة على بعد ثلاثة أميال منها وجبل أحد شمالها وأشار إلى ارتفاعه وميل لونه إلى الحمرة (٦).
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٣.
(٢) المصدر السابق ، ص ١٧٤.
(٣) المصدر السابق ، ص ١٧٤ ـ ١٧٥.
(٤) الفيروز أبادي : المغانم المطابة في معالم طابة ، هامش ص ٣٢٥.
(٥) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٥.
(٦) العبدري : الرحلة المغربية ، ص ٢٠٣ ؛ ذكر عبد القدوس الأنصارى أن سبب هذا اللون يدل على احتوائه على نفيس الجواهر وكريم المعادن وأورد عدة روايات مفادها العثور على بعض هذه الأحجار الثمينة. انظر عبد القدوس الأنصارى : آثار المدينة ، ص ١٩٥.