وهى أبعد من الكفافة بنصف مرحلة تقريبا (١) ، ولعل الركب ينزل بها سنة هنا وسنة هناك بحسب وفرة المياه في أحد المكانين.
الوجه :
تبعد عن الكفافة مدة ثلاثة أيام ؛ يوجد ماؤها أسفل جبل هناك. وامتاز بعذوبته وعدم غزارته. وعلى جهة اليسار من طريق الحجاج يوجد موضع ماء كثير يعرف بالشعبين ويوجد قبل الوجه وتميز أيضا بوجوده تحت الرمال.
صعب الاستخراج وربما جف في بعض الأوقات.
اكرا (٢) :
بعد الوجه بمدة ثلاثة أيام وصفها العبدري بأنها واد كبير وماؤها أحساء ولكنه غزير وعذب لا ينال إلا بعد الحفر في الرمال قدر قامة (٣) ، وقد أبدى ابن عبد السلام استغرابه من مدح العبدري لماء أكرا وقال ربما يكون نزل بها بعد هطول المطر (٤).
وأضاف العبدري أن على يمين ماء أكرا من جهة البحر على مسافة ليست بالكبيرة أحساء غزير في واد يسمى اليعبوب. وقيل له : أن اليعبوب يطلق على وادى أكرا من أسفله (٥).
__________________
(١) الجزيري : الدرر الفرائد ، ج ٢ ، ص ١٣٨٥ ؛ المرحلة المنزلة يرتحل منها وما بين المنزلين مرحلة. انظر ابن منظور : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٨٠.
(٢) فضاء واسع ومرعى ماؤها حفائر غير سائغة منها ما هو مالح جدا ومنها ما دونه وإذا لم تمطر تزداد الملوحة والعكس واكرا أرض مدورة الشكل فلعل اسمها مشتق من شكلها وأرضها سبخة وهى محطة قديمة ذكرها العديد من الرحالة شمال الحنك وقد أوشك اسمها أن ينسى وأطلق على موضعها بئر القصير وهي في مفيض وادي الحمص. انظر الجزيري : الدرر الفرائد ، ج ٢ ، ص ١٤٠٠ ـ ١٤٠١ ؛ سيد بكر : الملامح الجغرافية ، ص ١٣٧.
(٣) العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٦١.
(٤) الدرعي : ملخص رحلتي ابن عبد السلام ، ص ٨١.
(٥) الدرعي : ملخص رحلتي ابن عبد السلام ، ص ٨١.