باب بني هاشم عند العلم الأخضر مقابل دار العباس بن عبد المطلب أربعمائة وأربعة أذرع. وعرضه من باب دار الندوة إلى باب الصفا ثلاثمائة وأربعة أذرع وعرضه من منارة المسعى إلى منارة باب بني شيبة مائتان وثمان وسبعون ذراعا ، وعرضه من منارة باب أجياد إلى منارة باب بني سهم مائتان وثمان وسبعون ذراعا (١). وهذا الذرع مشابه لما ورد لدى الأزرقي وابن رستة والفاسي (٢) بينما نجد صاحب الاستبصار يتفق في ذرع طوله معهم ويختلف عنهم في عرضه الذى حدده بمائتين وثمانين ذراعا (٣). ويبلغ طول جدار المسجد الحرام عشرين ذراعا (٤).
أما سواري المسجد الحرام فمن الرحالة من لم يشغل نفسه بعدّها واكتفى بنقل عددها من الأزرقي أو غيره من الرحالة السابقين له كالتجيبي ، ومنهم من تفرغ لعدها وأيد ما وصل إليه في عددها بما ذكره الأزرقي وغيره من العلماء الذين ألفوا في تاريخ المسجد الحرام مثل ابن جبير ، ومنهم من أغفل ذكرها كابن رشيد والعبدري. وأحصى الأزرقي وابن رسته عدد السواري بأنه أربعمائة وأربع وثمانون (٥) بينما ذكر ابن جبير أن للمسجد الحرام سواري رخامية عددها أربعمائة وإحدى وسبعون سارية وأخرى جصية عددها أربعمائه وثمانون سارية نقل عددها من أبي جعفر الفنكى لأنه
__________________
(١) التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢٤٢.
(٢) الأزرقي : أخبار مكة ، ج ١ ، ص ٨١ ـ ٨٢ ؛ ابن رستة. الأعلاق النفيسة ، ص ٤٤ ؛ العبدري : الرحلة المغربية ، ص ٦٨ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٣٢ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٣٠٦ ؛ الفاسي : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٣٦٩.
(٣) مؤلف مجهول : الاستبصار ، ص ٢٤.
(٤) الأزرقي : أخبار مكة ، ج ١ ، ص ٩٤ ـ ٩٥ ؛ العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٧٦ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٣٢.
(٥) الأزرقي : أخبار مكة ، ج ٢ ، ص ٨٢ ؛ ابن رستة : الأعلاق النفيسة ، ص ٤٤.