نقل التجيبي عنه وهذا يشير أيضا إلى ضعف الرواية وبطلانها إذ لم نجد أي رواية تؤيدها.
وذكر الرحالة المغاربة والأندلسيون أن أرض المسجد الحرام مفروشة برمل أبيض (١) ، ما عدا موضع الطواف والذي كان مفروشا في زمن ابن جبير بحجارة تشبه الرخام بيضاء وسوداء وسمراء ملتصق بعضها ببعض ممتدة ناحية المقام بمقدار تسع خطوات حتى أحاطت به (٢). وفي عهد ابن بطوطة كانت أرض الطواف مفروشة بحجارة سوداء (٣).
ولعل الإشارة هنا إلى تغير لون حجارة أرض المطاف دلالة على الإصلاحات والتجديدات بالرغم من أن البلوي أهمل الإشارة إلى ذلك.
مآذن المسجد الحرام :
اتفق ابن جبير والتجيبي في عدد المآذن بالمسجد الحرام والتي بلغ عددها سبع مآذن منها أربع في جوانب المسجد الأربعة والخامسة في دار الندوة والسادسة على باب الصفا لكنها صغيرة. ويبدو أنها علم له وتميزت بالضيق وبصعوبة الصعود عليها والسابعة على باب إبراهيم (٤).
أما العبدري وابن بطوطة فأشارا إلى وجود خمسة مآذن : منها واحدة على باب الصفا والثانية على ركن باب بني شيبة والثالثة على باب دار الندوة والرابعة على ركن باب السدة وهو باب بني جمح والخامسة على ركن أجياد (٥) ،
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة. ص ٦٣ ؛ العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٧٦ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٣٧ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٣٠٤.
(٢) ابن جبير : الرحلة ، ص ٦٣.
(٣) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٣٧.
(٤) ابن جبير : الرحلة ، ص ٦٨ ؛ التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢٤٣.
(٥) العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٧٦ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٣٩.