وعرضه ست خطى وارتفاعه شبر ونصف وبينه وبين الروضة الواقعة بين القبر الكريم والمنبر ثماني خطوات.
ويقع المنبر على يمين الروضة بينهما اثنان وأربعون خطوة ومن جهة القبلة عمود يقال إن به بقية الجذع الذي حنّ للنبي صلى وشاهد ابن جبير قطعة منه في وسط العمود ظاهرة (١) ، يقوم الناس بتقبيلها والتبرك بلمسها ومسح خدودهم بها (٢).
المنبر :
ارتفاعة قدر قامة أو أكثر وسعته خمسة أشبار وطوله خمس خطوات وعدد درجاته ثماني وله باب على شكل الشباك مقفل يفتح يوم الجمعة وطوله أربعة أشبار ونصف. والمنبر مغطى بخشب الأبنوس ومكان جلوس النبي صلىاللهعليهوسلم ظاهر في أعلاه ولكنه غطي بلوح من الأنبوس صيانة له من الجلوس عليه (٣) ، واعتاد الناس إدخال أيديهم إليه للتبرك به.
ويوجد في رأس قائم المنبر الأيمن حلقة من فضة مجوفة مكان وضع الخطيب يده وقت الخطبة قيل إنها لعبة الحسن والحسين رضياللهعنهما حين خطبة جدهما صلىاللهعليهوسلم (٤).
__________________
(١) انظر فيما سبق ، ص ٢١٩ ـ ٢٢٠.
(٢) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٦٩ ـ ١٧٠ ؛ العبدري : الرحلة المغربية ، ص ٢٠٥ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١١٤ وهذه من الأمور التي لا يجوز فعلها وكانت منتشرة في تلك الفترة بشكل بدت وكأنها من القربات إلى الله.
(٣) وجدت اختلافات في وصف منبر الرسول صلىاللهعليهوسلم مما يؤكد امتداد الأيدى إليه بالتعمير والتجديد. انظر السمهودي : وفاء الوفا ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ ـ ٣٠٧.
(٤) وهذا أمر غير صحيح وإنما كان من جملة ما انتشر بين الناس في ذلك الوقت. انظر : ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٠.