المسجد الحرام وتاريخ عمارته سنة ٦٤١ ه / ١٢٤٣ م. وقد وهبت له الكثير من الكتب إلى جانب تزويده بالمياه (١). وأكد ابن فهد أن الكتب الموقوفة عليه ذات قيمة علمية كبيرة في مختلف أنواع العلوم (٢) ، وهذا يدلنا على ما للأربطة من دور في نشر العلم بسبب محتوياتها النفيسة من الكتب العلمية في تلك الفترة.
رباط ربيع :
يقع بأجياد (٣) وهو من أحسن الأربطة بمكة. وأشار ابن بطوطة إلى وجود بئر عذبة بداخله (٤). وحدد الفاسي سنة وقفه بسنة ٥٩٤ ه / ١١٩٧ م ، وأوقف على المسلمين الفقراء الغرباء وقام السلطان الأفضل نور الدين علي ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب بوقفه (٥).
رباط كلالة :
لم يفصل ابن بطوطة في حديثه عن هذا الرباط (٦) ، بينما حدد الفاسي وابن فهد موقعه بالمسعى وذكرا سنة وقفه بسنة ٦٤٤ ه / ١٢٤٦ م وواقفه أبو القاسم ابن كلالة الطبيبي (٧).
__________________
(١) الفاسي : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٥٢٨ ؛ الفاسي : العقد الثمين ، ج ١ ، ص ١١٨.
(٢) ابن فهد : إتحاف الورى ، ج ٣ ، ص ٦٠.
(٣) ابن فهد : إتحاف الورى ، ج ٢ ، ص ٥٦٤.
(٤) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٥٤.
(٥) الفاسي : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٥٣٤ ـ ٥٣٥ ؛ الفاسي : العقد الثمين ، ج ١ ، ص ١٢١ ـ ١٢٢ ؛ فواز على الدهاس : بحث لم ينشر الأربطة ودورها العلمي والاجتماعي بمكة المكرمة ؛ المدارس في مكة المكرمة في العهدين الأيوبي والمملوكي ، بحث لم ينشر.
(٦) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٥٤.
(٧) الفاسي : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٥٣٢ ؛ الفاسي : العقد الثمين ، ج ١ ، ص ١٢٠ ؛ ابن فهد : إتحاف الورى ، ج ٣ ، ص ٦٤.