وقد أعلن عمر بن الخطاب إسلامه في هذه الدار وقام النبي صلىاللهعليهوسلم بتعليم المسلمين الأوائل مبادىء الإسلام بها سرا (١) وحدد التجيبي موقعها عند الصفا وكانت للأرقم ابن أبي الأرقم ثم صارت ملكا للخيزران من قبل المهدي وكانت لأبيه المنصور الذي قام بشرائها من أولاد الأرقم مقابل مبلغ كبير من المال (٢) ، وقد أيد الفاسي أقوال الرحالة في مكانها ومتولي عمارتها وتاريخه (٣).
دار أبي بكر الصديق رضياللهعنه :
وهي تقع بالقرب من دار الخيزران ووصفت بأنها دارسة الأثر (٤) ولم يأت الأزرقي على ذكرها في ذلك الموضع دلالة على أنها إحدى الشائعات التي تحاك حولها بعض الروايات التاريخية.
وذكر الفاسي أن هذه الدار شيدت زمن نور الدين عمر بن رسول سنة ٦٢٣ ه / ١٢٢٦ م (٥) ، في حين أشار إليها ابن رشيد ولكن دون تفاصيل (٦). وذكر البلوي أنها دار سكة الأمير (٧) مما يدل على أن نقودا خاصة بالأشراف كانت تسك بمكه في ذلك الوقت.
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ٩٢ ، ١٤٥.
(٢) التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٣٣٦.
(٣) الفاسي : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ؛ وكانت تقع على جانب جبل الصفا الأيمن فوق أنفاق الصفا المؤدية إلى جنوب العزيزية وقد هدمت ومكانها في ساحة موقف السيارات شرقي المسعي وأكثر الناس الآن لا يعرف موقعها. انظر البلادي : معالم مكة التاريخية ، ص ٢٧٢ ؛ حسين عرب : المساجد المأثورة في مكة المكرمة ، مجلة المنهل ، العدد ٤٧٥ ، المجلد ٥١ ، الربيعان ١٤١٠ ه / اكتوبر ونوفمبر ١٩٨٩ م ، ص ٥٣.
(٤) ابن جبير : الرحلة ، ص ٩٢ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٤٠ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٣١.
(٥) الفاسي : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٤٣٨ ـ ٤٣٩.
(٦) ابن رشيد : ملء العيبة ، ج ٥ ، ص ١٣١.
(٧) البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٣١٣.