أثر النبي صلىاللهعليهوسلم لدى بعض مؤرخي المدينة (١) وذكر عبد القدوس الأنصاري وعلى حافظ أنها لا تزال موجودة إلى الآن (٢).
بئر رومة : (٣)
انفرد ابن بطوطة بذكرها وأغفل وصفها وحدد موقعها في جهة الغرب من حصن العزاب بالقرب من الخندق (٤) ، وقد نزحت وجددت في سنة ٧٤٨ ه / ١٣٤٧ م وقيل سنة ٧٥٠ ه / ١٣٤٩ م على يد شهاب الدين الطبري (٥).
العيون :
عين تنسب للنبي صلىاللهعليهوسلم :
حدد ابن جبير والبلوي موقعها بين المدينة المنورة والخندق على يمين الطريق ، مبني عليها جدار كبير مستطيل وتقع العين في وسطه ، أما فوهة العين فهي عبارة عن حوض مستطيل يخرج منها سقايتان بني بينهما جدار ينزل إلى وسطها بواسطة درج عددها خمس وعشرون درجة وماء هذه العين كثير وغزير ، ويعتمد أهل المدينة على مائها في غسل ملابسهم وشربهم ، وقد أشار ابن جبير إلى استعمال طريقة الاستقاء لتناول الماء منها صيانة وحفاظا
__________________
(١) ابن النجار : أخبار مدينة الرسول ، ص ٤٤ ـ ٤٥ ؛ السمهودي : وفاء الوفا ، ج ٣ ، ص ٩٥٦ ـ ٩٥٩ ؛ الفيروز آبادي : المغانم المطابة ، ص ٣١ ـ ٣٥.
(٢) عبد القدوس الأنصاري : آثار المدينة المنورة ، ص ٢٤٦ ؛ علي حافظ : فصول من تاريخ المدينة ، ص ١٨١ ـ ١٨٣. ويذكر أن هذه البئر موجودة الآن داخل إحدى عمارات تلك المنطقة. انظر الشنقيطي : الدر الثمين ، ص ١٦٧.
(٣) بئر رومة ابتاعها عثمان بن عفان وتصدق بها. انظر ابن النجار : أخبار مدينة الرسول ، ص ٤٨.
(٤) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٦.
(٥) ابن حجر : الدرر الكامنة ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ـ ٢٩٨ ؛ العقد الثمين ، ج ٣ ، ص ١٦١ ـ ١٦٦ ؛ السخاوي : التحفة اللطيفة ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ، ٢٤٥.