٨ ـ إن محاولات أمراء مكة المكرمة لضم المدينة المنورة تقودنا إلى القول بقوة شخصية أمراء مكة المكرمة وتطلعاتهم لمد نفوذهم وسيطرتهم على المدينة المنورة خاصة وأن بعض أمرائها حمل لقب ملك الحرمين مثل أبي نمي.
٩ ـ بالرغم من حدوث بعض الحروب بين أمراء المدينة المنورة وأمراء مكة المكرمة إلا أن جهودهم تتوحد عند إحساسهم بخطر يهدد إحدى الإمارتين وظهر ذلك جليا عند ما تعاونوا لاسترداد مكة المكرمة فسارعوا لتوحيد جهودهم مثلما حدث فى فترة أبي عزيز قتادة لاسترداد مكة المكرمة وفي فترة حكم أبي نمي.
١٠ ـ امتداد سيطرة أمراء مكة المكرمة على مناطق شاسعة خارج الحجاز ؛ بل وخارج نطاق الجزيرة العربية ليشمل مملكة سواكن وبلاد البجة. حيث ظهر في فترة البحث شريفان توليا ملكها : هما زيد بن أبي نمي ومبارك ابن عطيفة بن أبي نمي وقد أغفلت المصادر التاريخية الإشارة إلى ذلك ولم نعثر إلا على إشارة عابرة من الفاسي استقيناها من قصيدة تؤكد ما ذكره ابن بطوطة من أن زيد بن أبي نمي كان ملكا عليها وإشارة أخرى تؤكد أن عطيفة تولى ملكها أيضا ولكن بدون تفصيل.
ونخلص من هذا إلى أن هناك علاقات خارجية لأشراف مكة المكرمة ببعض الدول والإمارات المجاورة
أغفلت ذكرها كافة المصادر التاريخية التي تناولناها لموضوع البحث.
١٠ ـ ارتباط أشراف الحجاز بسلاطين كلوه فقد كانت لهم رحلات سنوية إليهم وهذا الأمر أغفل ذكره المؤرخون.
١١ ـ التنافس في حمل لقب خادم الحرمين الشريفين من قبل سلاطين مصر واليمن حيث إن أول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين هو صلاح