عليها صلاح الدين الأيوبي تقليدا من الخليفة العباسي المستضيء ثم خضعت مباشرة للأيوبيين عقب استيلاء سيف الإسلام أخو صلاح الدين عليها.
وبالرغم من خضوع الحجاز للأيوبيين إلا أننا لم نلاحظ أن لهم تدخلات مباشرة في تعيين وعزل الأمراء الأشراف ولكن ترك لهم حرية البت في أمورهم من تلقاء أنفسهم والتفت الأيوبيون إلى تأمين طرق الحج وإسقاط المكوس عن الحجاج وتعويض أمرائها أموالا وحبوبا أوقفوا عليها القرى والأراضي في مصر لهذا الغرض.
٤ ـ ارتبط أشراف الحجاز ارتباطا وثيقا في القرن الثامن الهجرى بالمماليك بمصر الذين تدخلوا فى شؤون الحجاز الداخلية وامتد ليشمل الأمراء أنفسهم من ناحية توليتهم وعزلهم. وأكثر هذه الفترات ارتباطا هي فترة حكم الناصر محمد بن قلاوون وخاصة بعد وفاة الأمير أبو نمي وما أعقب ذلك من تصارع أبنائه منذ سنة ٧٠١ ه / ١٣٠١ م وما تلى ذلك من السنين.
٥ ـ لم يؤثر عن أشراف المدينة المنورة ارتباطهم بغير ملوك مصر الذين خضعوا لهم خضوعا مباشرا خاصة عند ما يحدث تصارع بين أمرائها ويلجأ أحدهما إلى سلطان مصر.
٦ ـ تراوح ولاء الحجاز بين مصر واليمن تبعا لحجم الأعطيات التي تصله من أحدهما.
٧ ـ خضوع المدينة المنورة لأمراء مكة المكرمة في بعض الفترات مثلما حدث في جزء من فترة حكم أبي عزيز قتادة وأبي نمي. كما حدث وأن خضعت مكة المكرمة لأمراء المدينة المنورة مثلما حدث في عهد مكثر ابن عيسى أمير مكة المكرمة وهذا الأمر في فترة وجيزة لا يلبث أمراء مكة المكرمة أن ينفردوا بحكمها.