وما كتبه أيضا لشيخ الإسلام أيضا ضمن مطالعة وأراد إرسالها صحبة مولانا حاجي چلبي حين قدم الشّام حاجّا ، ثم لم يتيسر إرسالها معه فأرسلها صحبة غيره ، واختصر منها الأبيات المتعلّقة بالمشار إليه [٧٩ ب] : [من الكامل]
هل لي إلى سبل اللقاء وصول |
|
لأرى وحبل مسرتي موصول |
وتقرّ عين طالما باتت به |
|
والجفن معها بالقذا مكحول |
ويقرّ قلب دائم خفقانه |
|
ويصحّ جسم بالأسى معلول |
وأقول غفرا للذي جنت النّوى |
|
وأحيد عن ذمّي لها وأحول |
وأرى الذي فوق العنان محلّه |
|
رأي العيان وينقضي التخييل |
وتزول أوهام الحلوم وينتهي |
|
شبه يحقّق دركها التأميل |
فهنالك الآمال يذهب عينها |
|
ويفوت وسواس بها ويزول |
وأرى محيّاه رضيا كاسمه |
|
عني وبرغم حاسد وجهول |
فهو المنى والقصد والسؤل الذي |
|
أبغيه والمرجوّ والمأمول |
يا من به وبحبه وولائه |
|
أحيا وأقبر لست عنه أزول |
عودتني بلطيف (١) برّ عادة |
|
كم عاد لي مما تعيد جميل |
__________________
(١) وردت في (م): «بجميل».