يا سادتي لولاكم ما كان لي |
|
فضل به بين الورى أتخلق |
كلا ولا ذكر ولا صيت ولا |
|
قد شاع أني في العلوم محقق |
كلا ولا ألقيت درسا مبهجا |
|
قيدت فيه أو ابدا لا تلحق |
كلا ولا أبديت بحثا فاتحا |
|
بابا إلى التحقيق قد يتطرق [٨٥ ب] |
كلا ولا جمعت تصانيفي التي |
|
سارت مسير الشمس ما يتفرق |
كلا ولا بالشيخ ادعى في الورى |
|
كلا ولا وفقت في ما أنطق |
كلا ولا ألبست ثوب جلاله |
|
متجددا طول المدا لا يخلق |
والظن فيكم أن فيضكم الذي |
|
قد عمّني قدما دواما يغدق |
حاشاكم أن تجزروا والمدد الذي |
|
عمّ العوالم سيبه المتدفق |
حاشاكم أن تتركوني ساعيا |
|
فيما لعل السعي فيه يخفق |
حاشاكم أن تقطعوا عاداتكم |
|
يا سادة عاداتهم لا تخرق |
والخرق للعادات من سيماهم |
|
والعهد منهم دائم والموثق |
أو لم تقم عشرا بلا قوت ولا |
|
حدث وأنت بوارد مستغرق |