هلا تركت المالكيّ بمجلس السّلطا |
|
ن مطروحا صريعا يشهق |
لما بغى عدوا عليك ولم يفق |
|
حتى غدا مثواه لحد ضيق |
أنجزت في الفيقى ما أوعدته |
|
لما بغى عدوا فقلت سيشنق |
أنت الذي في نحو عام لم تزل |
|
من نزر مال باتساع تنفق [٨٦ أ] |
هلا سمعت صريخ نور الدّين من |
|
أرض الحجاز وكان باسمك يصعق |
وبمصر تخبر أنّ خالتك التي |
|
تدعى بزينب قد نعتها جلق |
في يوم ماتت مثلما أخبرتهم |
|
بوفاة أولاد وأنت مصدق |
أخبرتنا أن الجراكسة انقضت |
|
أيّامهم من قبل أن يتمزّقوا |
وذكرت غربتهم وأن غرابهم |
|
بالبين بينهم يحوم وينعق |
وذكرت أن الرّوم تملك ملكهم |
|
مع أنهم لم يثبتوا أن يلتقوا |
والشّام تسلب منهم كالشعر سلّ |
|
من العجين وما به ما يعلق |
أو لم تخبرني بأن أخاك لا |
|
يبقى سبوعا وهو حيّ يرزق |
مع صحة وسلامة فبدونه |
|
قد ضمّه لحد عليه مطبق |